طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، السلطات الليبية بإجراء "تحقيق فوري فعال وشامل ونزيه" للوقوف على ملابسات مقتل 12 سجينا كانت المحكمة قد أفرجت عنهم يوم الجمعة الماضي ووجدوا مقتولين في اليوم التالي. ودعا المفوض الأممي، على لسان المتحدث باسمه روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس إلى العمل من أجل تقديم الجناة إلى العدالة، مشيرا إلى أن "ليبيا تشهد تجاهلا تاما وانهيارا لسيادة القانون في أجزاء كثيرة من البلاد". وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأشخاص المنتمين إلى نظام القذافي السابق كانت المحكمة قد أفرجت عنهم، ووجدهم أفراد أسرهم مقتولين، ويبدو أنهم تعرضوا "للتعذيب الشديد والضرب"، كما تم إطلاق النار عليهم عدة مرات، ووجدوا أيضا "علامات حرق على جثثهم وكانت أيديهم وأرجلهم مقيدة". من جهته دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج أمس الليبيين إلى دعم قوات حكومته في معركتها لاستعادة مدينة سرت من أيدي تنظيم (داعش) الارهابي. وقال السراج في خطاب متلفز إن "ما يحدث من إنجازات يستحق أن يكون نموذجا لمشروع وطني لمحاربة الإرهاب" داعيا الليبيين إلى أن "يلتفوا" حول هذا "المشروع الوطني لمحاربة تنظيم داعش". وحسب تقارير إخبارية فإن القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من المجتمع الدولي تشن حملة عسكرية منذ نحو شهر تهدف إلى استعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) من أيدي تنظيم داعش الذي سيطر عليها قبل عام. يذكر أن هذه القوات كانت قد حققت تقدما سريعا الأسبوع الماضي وسيطرت على المرافق الرئيسية في المدينة المتوسطية من بينها المطار والميناء. وقال رضا عيسى العضو في المركز الاعلامي لعملية "البنيان المرصوص" في تصريح صحفي أن "قواتنا (قوات حكومة الوفاق) تصدت فجر أمس لهجوم جديد من قبل تنظيم داعش حاول خلاله استعادة السيطرة على الميناء" مضيفا أن "هناك إصابات في صفوف قواتنا" من دون تفاصيل إضافية. كما أعلنت قوات حكومة الوفاق أنها استولت أول أمس الإثنين على مخزن سلاح وذخيرة لتنظيم داعش وأن سلاح الجو التابع لها شن ست غارات على أهداف ومواقع للتنظيم الإرهابي في المدينة. من جهتها تخوض قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق معارك مع عناصر داعش شرق سرت، حيث نجحت في استعادة قرى وبلدات من التنظيم الأسبوع الماضي وبلغت بلدة "هراوة" على بعد 70 كلم شرق سرت.