أعلنت غرفة عملية “البنيان المرصوص” التابعة للمجلس الرئاسي، عن مقتل محمد سوالم، وزير العمل والتدريب في حكومة علي زيدان إبان حكمها عام 2014. قالت الغرفة في بيان نعيها، “إن الوزير الذي قدم ضمن القوة الثالثة القادمة من جنوب ليبيا للمشاركة في معارك سرت، لقي حتفه إثر اشتباك مسلح في أحد الأبواب بمشروع اللود الزراعي جنوب سرت”. وأوضح البيان بالقول، “إن الاشتباك جرى مساء السبت إثر هجوم شنّه «داعش» الدموي على البوابة بعد وصول طلائع القوة الثالثة للمنطقة، قتل خلاله الوزير وجرح اثنان آخران من عناصر القوة”. وأوضحت مصادر عسكرية تابعة لغرفة البنيان المرصوص، أن انضمام القوة الثالثة “قوة تابعة للمجلس العسكري مصراتة ترابط بقاعدة الجفرة جنوب سرت”، إلى جانب قوات الغرفة، جاءت ضمن الخطط العسكرية التي تقضي بسيطرة القوة على جنوب سرت والطرق المؤدية إلى الصحراء. وكشفت المصادر، أن التجهيز جارٍ لمرحلة جديدة لعملية قوات المجلس الرئاسي بمحاصرة تنظيم “داعش” داخل مدينة سرت قبل أن يتم اقتحامها بداية الشهر المقبل. وأعلن المجلس الرئاسي عن تشكيل غرفة لقيادة القتال ضد مقاتلي داعش، حيث أطلقت في العاشر من الشهر الجاري عملية عسكرية تحت اسم “البنيان المرصوص” تألف أغلب عناصرها من قوات مجلس مصراته العسكري الذي أعلن ولاءه للمجلس الرئاسي. ونجحت عملية البنيان المرصوص في السيطرة على كامل القرى الواقعة بين مصراتة وسرت لترابط بمنطقة “الوشكة” غرب سرت، ومناطق بونجيم ومشروع اللود الزراعي جنوب غربي المدينة أيضا. هذا وأكد العقيد المهدي البرغثي، المفوض بمهام وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية، مساء السبت، أن معركة سرت ضد ما يسمّى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هي الاختبار الحقيقي للمجلس الرئاسي، محذرا “إذا لم نتوحد في معركتنا في سرت ستحرق نار داعش ليبيا بأكملها”. وقال البرغثي، “لن يتخلى عن صلاحيات وزارة الدفاع لأي أحد وسوف يقوم بمهامه على أكمل وجه”، مشيرا إلى أنه قبل بتكليف مهام وزير الدفاع لأجل توحيد ليبيا ومساندة الليبيين في الشرق والجنوب والغرب. وأوضح المجتمع الدولي أنه لا يعترف في ليبيا سوى بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، التي وصف دورها ب “الفرصة الحقيقية لوحدة البلاد” ولمّ شمل الليبيين وتوحيد مؤسسات الجيش والشرطة. وشدد البرغثي على أن حكومة الوفاق الوطني ستتعاون مع القيادة العسكرية في الحرب على الإرهاب بهدف وحدة ليبيا. ونقل عن الفريق خليفة حفتر قوله، “أنا مع شرعية البرلمان وحكومة الوفاق وهذا ما يريده الليبيون”. وأوضح البرغثي قائلا: “إن الجيش الليبي لا يخدم إرادة قبيلة أو شخص أو حزب، وأن هدفه هو حماية ليبيا والليبيين وترسيخ المدنية، لأن الناس لا يريدون أن يحكمهم أحد باسم الدين ولا يريدون ميليشيات”. دعوة لتقديم المساعدة الطبية للجرحى
حثّ المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الطبية للجرحى في ليبيا الذين أصيبوا في القتال ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي. وقال كوبلر، في تغريدة أمس الأحد على موقع تويتر، “هذا دعم إنساني ضروري جدا”، لافتا إلى أن المستشفيات في مصراته مكتظة الآن وبحاجة إلى مساعدة عاجلة. وكان المهدي البرغثي، المفوض بمهام وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية أكد، أمس الأول، أن معركة سرت ضد تنظيم داعش هي الاختبار الحقيقي للمجلس الرئاسي، محذرا “إذا لم نتوحد في معركتنا في سرت ستحرق نار داعش ليبيا بأكملها”.