خيبت المنتخبات الكبرى بأدائها الباهت ومستوياتها الهزيلة للغاية مع تباين النتائج، في الجولة الأولى لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا حتى يوم 10 جويلية المقبل، وهو ما ينذر بأن البطولة ستشهد مفاجآت مدوية، خاصة أن بعض المنتخبات البعيدة عن الترشيحات للقب أو التأهل للأدوار التالية، حققت نتائج جيدة وظهرت بأداء مميز؛ فما عدا المنتخب الإيطالي الذي حافظ على نفس مستواه، فإن بقية المنتخبات الكبيرة الأخرى لم تقنع ولم تكن في مستوى تطلعات الجماهير.فالبداية كانت مع منتخب فرنسا، صاحب الضيافة الذي فاجأ الجميع بعرض باهت أمام نظيره الروماني رغم الفوز بهدفين مقابل هدف، إلا أن منتخب الديوك لم يقنع عشاقه وحصد الانتصار في الدقيقة 89 عن طريق ديميتري بايي الذي خطف الأضواء، فأداء المنتخب الفرنسي تأثر بضغوط المباراة الافتتاحية. كما سقط المنتخب الإنجليزي في فخ التعادل مع نظيره الروسي بهدف لكل منهما في المجموعة الثانية، وهذا ما جعل الانتقادات تنهال عليه، خاصة أنه لم يحافظ على هدف التقدم، إذ أن المواجهة القادمة ستكون أمام منتخب ويلز الذي يعلم كل كبيرة وصغيرة عن الكرة الإنجليزية، ولاعبوه متواجدون في أندية البريميرليغ.المنتخب الألماني بطل العالم، من جهته، حقق فوزا بثنائية على حساب نظيره الأوكراني بالمجموعة الثالثة، إلا أن أداء المانشافت في افتتاح المشوار كان متذبذبا ولم ينل استحسان مشجعي الكرة الألمانية، الذين أبدوا قلقهم من استمرار هذا المستوى في البطولة التي يسعى المنتخب الألماني لحصد لقبها بعد غياب 20 عاما. كما لم يكن مستوى حامل اللقب منتخب إسبانيا مقنعا في ظهوره ضد التشيك بالمجموعة الرابعة، والذي حصد خلاله فوزا بشق الأنفس وبهدف سجله جيرارد بيكيه في الدقيقة 87 بعد أن تسابق لاعبو "لاروخا" في إهدار الفرص وافتقد الفريق أيضا البريق الهجومي، الذي تميز به في بطولتي اليورو الماضيتين 2008 و2012.وسقط منتخب البرتغال في فخ مفاجأة نظيره الإيسلندي، الذي يشارك لأول مرة بالبطولة، وتعادل الفريقان بهدف لكل منهما في المجموعة السادسة بعد أداء مهزوز من برازيل أوروبا واختفاء للنجم كريستيانو رونالدو بعد أن فشل المدرب فرناندو سانتوس المدير الفني للبرتغال في تطبيق أفكاره باللعب بدون رأس حربة صريح أغلب فترات المباراة، فالمنتخب البرتغالي كان هزيلا من الناحية الهجومية وغير قادر على هز الشباك، بينما كانت الأخطاء الدفاعية لافتة، واستغلها الهجوم الإيسلندي بتسجيل هدف التعادل.ويبقى الاستثناء الوحيد بين الكبار في جولة الافتتاح باليورو، المنتخب الإيطالي الذي حقق فوزا مستحقا على حساب نظيره البلجيكي بهدفين بدون رد، فالأزوري ظهر بمستوى متميز تحت قيادة مدربه أنطونيو كونتي، على عكس التوقعات والانتقادات التي لاقاها الفريق قبل البطولة. وأثار الفوز تفاؤل الكثيرين من عشاق الكرة الإيطالية حول قدرة الفريق على حصد اللقب القاري.