لبست الأعراس الجزائرية خلال السنوات الأخيرة ثوب العصرنة نظرا لصور التواصل الاجتماعي التي تنقلها التكنولوجيا، وبفعل الاطلاع على الجديد في المجتمع الواحد والمجتمعات الأخرى، وإذا كان التنويع في برنامج حفل التصديرة أو الزفاف متاح للأغنياء، فإن أصحاب الدخل المتوسط والضعيف حذوا حذوهم من منطلق أن العرس مرة واحدة في العمر، حتى باتت المغالاة وإظهار الرفاهية سمة مشتركة، حيث بلغ سعر حبة حلوى اللوز التقليدية 120 دج، ومع هذا تجدها في علبة الحلوى الفاخرة التي يصل سعر بعضها إلى 1500 دج وما فوق، وغالبا ما يحمل منظمو الأعراس الأعباء عن أصحابها بما أن لكل شيء ثمنه، وقد امتدت الخدمات إلى إمكانية تنظيم "كورتاج" بحري حتى يتسنى للفرد الاستمتاع بفرحه على أحسن وجه، كما يقول المنظمون، بعدما كانت سيارة "الليموزين" مفخرة لسنوات. في حين لا تزال العروس تحرص على ارتداء أجمل الملابس التقليدية على غرار "الكراكو، البدرون، الملحفة، البلوزة الغربية، البينوار السطايفي، القندورة القسنطينية، القفطان، الشدة التلمسانية والجبة القبائلية"، لإظهار جماليات الإرث المادي في اللباس التقليدي في مختلف ولايات الوطن، كما لا تكتمل زينة العروس إلا بإرفاق فساتين التصديرة بحلي تتماشى معها، بعدما كانت في السابق تكتفي ببعض الحلي التقليدية وقطعة عصرية مع الفستان الأبيض، ولا تكتمل جاذبيتها إلا بوجود "الزرنة" التي تعتبر فخر الأعراس الجزائرية، ولمعرفة تفاصيل الأعراس وجديدها، جمعت لكم "المساء" أدق التفاصيل عنها في هذا الملف.