سيكون أكثر من 148 ألف مترشح لمسابقة توظيف الأساتذة لقطاع التربية، على موعد يومي 2 و3 جويلية المقبلين، مع الامتحان الشفوي بعد نجاحهم في الامتحان الكتابي الذي تم الإعلان ليلة أول أمس، عن نتائجه عبر الموقع الإلكتروني للمسابقات والامتحانات"أوناك". وسيتم الاعتماد في هذا الامتحان على معايير محددة تتعلق بإتقان اللغة وسلامة التعبير والقدرة على البرهنة والتحليل والتجنيد السريع لعناصر الإجابة، بالإضافة إلى حيوية المترشح وتفاعله ونشاطه والقدرة على استثمار المعارف خلال المقابلة والسلوك الملائم للوضعية؛ أي الهندام وطريقة التقديم التي لا بد أن تكون بلباقة. وحسب وثيقة رسمية تحصلت "المساء" على نسخة منها تتعلق بتفاصيل الامتحان الشفوي، فإن الأسئلة الشفوية التي سيتم اعتمادها هي مثلها مثل أسئلة الاختبارات الكتابية، قام بتحضيرها المفتشون تحت إشراف المفتشية العامة للبيداغوجيا بالوزارة، ويتكفل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بطبعها وتوصيلها إلى مديريات التربية، التي بدورها تكون مسؤولة عن سريتها حتى يوم الاختبار. وستكون الأسئلة، حسب الوثيقة، ذات طابع عام نظري حول مهنة التدريس وفي المجال التربوي النفسي، وتكون على شكل دراسة حالة مزودة بجميع المعطيات والمؤشرات أو مقاطع من القانون التوجيهي للتربية، كالمرجعية العامة للمناهج وميثاق أخلاقيات مهنة التدريس أو أي مرجع من المراجع الرسمية الخاصة بقطاع التربية، التي يكون باستطاعة أي متخرج من الجامعة الإجابة على الأسئلة المستوحاة منها. وأفادت الوثيقة أيضا بأن أسئلة الامتحان الشفوي ستكون دقيقة وواضحة ومحددة ومصاغة باللغتين العربية والفرنسية، على أن تكون أجوبة المترشحين في اختصاص اللغات الأجنبية، ومن الأفضل بلغة التخصص. ويقوم المترشح المتقدم للامتحان الشفوي بسحب الورقة التي تحمل السؤال من بين عدد كبير من الأوراق، ليجيب عنه بعد منحه فترة لقراءة السؤال وتحضير الإجابة في شكل رؤوس أقلام، علما أن نقطة الامتحان الشفوي على 20، والمعامل واحد. أما طريقة التنقيط فحُددت، حسب الوثيقة التي تحصلت عليها "المساء"، ب 06 نقاط على معيار القدرة على التواصل، و06 لمعيار القدرة على التحليل والتلخيص، و08 نقاط لمعيار القدرات والمواقف المميزة، والتي تتمثل في الحيوية والنشاط والتفاعل والقدرة على استثمار المعارف خلال المقابلة. أكثر من 148 ألف ناجح في الكتابي معنيون بالامتحان الشفوي أكد مستشار وزيرة التربية الوطنية محمد شايب ذراع، أنه لا مجال للمحسوبية و«المعريفة" في مسابقة التوظيف الحالية، مشيرا إلى أن طريقة تنظيمها تماثل النظام المعتمد في امتحان البكالوريا بدءا من إعداد الأسئلة إلى غاية عملية تصحيح الأوراق. وأفاد بأن 150 ألف ناجح في الامتحان الكتابي الأحسن، سيتم انتقاء 28 ألف منهم لتولّي منصب أستاذ في قطاع التربية والتعليم. شايب ذراع كشف أن عدد الناجحين في الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأستاذة، بلغ 148689 ناجحا من مجموع 617856 مترشحا، مشددا على أن توظيف الأساتذة في القطاع لن يكون مستقبلا إلا عبر معاهد التكوين، التي تنوي الوصاية استعادتها وإنشاءها عبر ال 48 ولاية. وقال إن نسبة النجاح في الامتحان الكتابي لمسابقة التوظيف قاربت 25 بالمائة (24.95 بالمائة)؛ أي 148689 ناجحا من مجموع 617856 مترشحا مسجلين لمسابقة توظيف الأساتذة؛ حيث تقلص العدد المعلن عنه مسبقا، وهو أكثر من مليون مترشح، خلال عملية التسجيل الإلكتروني على موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وتغيّب قرابة 82 ألف مترشح عن الامتحانات؛ ما يمثل 12 بالمائة. وعن نتائج الامتحان الكتابي للمسابقة أوضح شايب دراع أن المترشحين كانوا ينقسمون إلى صنفين، الأول من الذين لا يملكون خبرة مهنية ويشكلون حصة الأسد ب 616761 مترشحا، نجح منهم 112396 مترشحا؛ ما يعادل 21.75 بالمائة. أما الصنف الثاني فالذين يملكون خبرة مهنية وعددهم 79166 مترشحا، نجح منهم 36293 مترشحا؛ بنسبة 45.44 بالمائة. وأكد شايب ذراع أنه بإمكان سحب الاستدعاءات الخاصة بالامتحانات الشفوية؛ حيث تتضمن الاستدعاءات مكان إجراء الامتحان والتاريخ وحتى التوقيت، مضيفا أن لجنة تتكون من مفتشين اثنين تستقبل المترشح ليسحب سؤالا عشوائيا، على أن يمهل حوالي 10 دقائق قبل أن يقدم إجابته الشفهية أمام لجنة الامتحان التي تُخضعه للتقييم على أساس المعايير المحددة، علما أن النتائج النهائية سيعلَن عنها في ال 7 جويلية المقبل. وذكّر مستشار وزيرة التربية بأن المعيار الوحيد في توظيف الأساتذة بقطاع التربية، يعتمد أساسا على التكوين، غير أنه انقطع لسنوات خلت بعد أن تم تحويل معاهد التكوين الخاصة بالأساتذة إلى قطاعات أخرى، مشيرا إلى أن الوزارة أعدت استراتيجية لاستعادتها، للاستغناء مستقبلا عن توظيف الأساتذة عن طريق التعاقد أو المسابقات، علما أنه تم استرجاع 20 معهدا إلى حد الآن.