أعلن المستشار وزيرة التربية الوطنية، محمد شايب ذراع، الثلاثاء، أن عدد الناجحين في الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأستاذة بلغ 148689 ناجح من مجموع 617856 مترشح. وقال شايب ذراع للقناة الثالثة لدى استضافته في ركن "ضيف التحرير" بالقناة الإذاعية الثالثة، إنه لا مكان للمحسوبية في المسابقة الشفهية التي ستجري يومي 2 و3 جويلية الداخل لانتقاء 28 ألف أستاذ، مشددا على أن توظيف الأساتذة في القطاع لن يكون إلا عبر معاهد التكوين التي تنوي الوصاية استعادتها وإنشاءها عبر ال 48 ولاية. في التفاصيل، أوضح المتحدث أن نسبة نجاح في الامتحان الكتابي لمسابقة التوظيف قدرت ب 24.95 بالمائة أي 148689 ناجح من مجموع 617856 مترشح مسجل لمسابقة توظيف الأساتذة، حيث تقلص العدد بعد أن تم إحصاء أكثر من مليون مترشح خلال عملية التسجيل الالكتروني على موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وتغيب قرابة 82 ألف مترشح عن الامتحانات ما يمثل 12 بالمائة. وفي تحليله لنتائج الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأساتذة، أوضح شايب ذراع أن المترشحين كانوا ينقسمون إلى صنفين، الأول من الذين لا يملكون خبرة مهنية ويشكلون حصة الأسد ب 616761 مترشح، نجح منهم 112396 مترشح ما يعادل 21.75 بالمائة، أما الصنف الثاني فالذين يملكون خبرة مهنية وعددهم 79166 مترشح نجح منهم 36293 مترشح بنسبة 45.44 بالمائة. وأكد شايب ذراع القدرة على إجراء الامتحان الشفهي لحوالي 150 ألف مترشح لمسابقة توظيف الأساتذة في آجاله المحددة المقررة يومي ال 2 وال 3 من جويلية الداخل، موضحا أن الفائزين بالمسابقة بإمكانهم مباشرة بعد الإعلان عن النتائج سحب الاستدعاءات الخاصة بالامتحانات الشفوية، حيث تتضمن الاستدعاءات مكان إجراء الامتحان والتاريخ وحتى التوقيت، وأضاف المتحدث أن لجنة تتكون من مفتشين اثنين تستقبل المترشح فيسحب سؤالا عشوائيا على أن يمهل حوالي 10 دقائق قبل أن يقدم إجابته الشفهية أمام لجنة الامتحان التي تخضعه للتقييم على أساس القدرة على التحليل والتركيب والاتصال فضلا عن أفكاره حيال مهنة التعليم على أن تعلن النتائج النهائية في ال 7 جويلية. وشدد المستشار بوزارة التربية، على أن المعيار الوحيد في توظيف الأساتذة بقطاع التربية يعتمد أساسا على التكوين غير أنه انقطع لسنوات خلت بعد أن تم تحويل معاهد التكوين الخاصة بالأساتذة إلى قطاعات أخرى وقال إن الوصاية أعدت استراتيجية لاستعادتها والاستغناء مستقبلا عن توظيف الأساتذة عن طريق التعاقد أو المسابقات، حيث تم استرجاع 20 معهد على أمل إنشاء معهد تكوين في كل ولاية لأنه بحسب شايب ذراع لن يكون هناك أساتذة دون المرور على معاهد التكوين. وأكد في السياق ذاته أنه لا مجال للمحسوبية و"المعريفة" في مسابقة التوظيف الحالية، مشيرا إلى أن طريقة تنظيمها تماثل النظام المعتمد في امتحان البكالوريا بدءا من إعداد الأسئلة إلى غاية عملية تصحيح الأوراق، وقال إن ال 150 ألف ناجح في الامتحان الكتابي يعدون الأحسن سيتم انتقاء 28 ألف منهم لتولي منصب أستاذ في قطاع التربية والتعليم.