تسجل الدورة التاسعة لمهرجان وهران للفيلم العربي مشاركة عدد من نجوم السينما العربية يتقدمهم المصريان فاروق الفيشاوي، كضيف شرف، وآسر ياسين، عضوا لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، إلى جانب مواطنتهما الممثلة المخضرمة صفية العمري، والنجمة السورية سلاف فواخرجي، الذين سيحلون ضيوفا على مدينة الباهية من 22 الى 27 جويلية الجاري. يعقد إبراهيم صديقي محافظ، مهرجان وهران للفيلم العربي، يوم الاثنين المقبل، بقاعة ديوان بلدية وهران، ندوة صحفية، للكشف عن تفاصيل الدورة التاسعة، إذ من المرتقب أن تشارك 7 أفلام جزائرية في الأصناف السينمائية الثلاثة، منها الفيلم الروائي الطويل "البئر" للمخرج لطفي بوشوشي، والفيلم القصير "قنديل البحر" للمخرج الفرانكو-جزائري داميان أونوري، وفي صنف الأفلام الوثائقية يشارك "في راسي رونبوا" للمخرج حسان فرحاني. وسيتنافس في التظاهرة 34 فيلما من مختلف الدول العربية. ملص وبن علال وخالد غربال رؤساء لجان التحكيم اختارت محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي المخرج السوري محمد ملص ليترأس لجنة تحكيم فئة الأفلام الروائية الطويلة، وهو بدأت قصته مع السينما بمعهد السينما في موسكو وتخرج منه في سنة 1974. وقد بدأ حياته الفنية منذ أيام دراسته، حيث أخرج الفيلم القصير "حلم مدينة صغيرة" عام 1972، إلى جانب تأليفه لبعض الروايات مثل رواية "إعلانات عنش قبل الحرب"، ثم جاء تأليفه لقصة فيلم "المنام" عام 1988. وقد حصل محمد ملص على عدة جوائز عالمية وعربية عن فيلمه "أحلام المدينة" عام 1984، كما حاز فيلمه الثاني "الليل" 1992 على جوائز في عدة مهرجانات مثل قرطاج، بيروت، دمشق، مهرجان الشاشة العربية المستقلة والفيلم العربي في برلين وغيرها. وأسندت رئاسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة للممثل والمخرج الجزائري رشيد بن علال، الذي قام بإخراج العديد من الأفلام، منها "يا ولد"، "عيش واقف"، "الحل الأخير"، وبدأ دراسة السينما من الجزائر وصولا إلى باريس في المعهد العالي للدراسات السينمائية، حيث تحصل على شهادة في المونتاج. عمل كمساعد مخرج في التلفزيون الجزائري، ثم أخرج عددا من الأفلام القصيرة، ومنذ بداية السبعينات من القرن الماضي بدأت مسيرته الحافلة في الإشراف على تركيب عدة أفلام جزائرية كبيرة، وفي الإجمال ركب 32 فيلما روائيا طويلا والعديد من الأفلام القصيرة، إضافة إلى مسيرة مهمة خارج الجزائر. ويتكفل المخرج والسيناريست التونسي خالد غربال بترؤس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، وهو من مواليد سنة 1950، درس بمركز فنون الدراما في تونس، ثم في الجامعة الدولية للمسرح بباريس، بعدها التحق بمدرسة التمثيل الصامت. وقام بإخراج العديد من الأفلام القصيرة منها (المختار) الذي نال به خمس جوائز في مهرجانات عالمية، أما أول أعماله الروائية الطويلة فكان فيلم (فاطمة) 2001، الذي نال عنه أيضا سلسلة من الجوائز الدولية في مهرجانات مرموقة. تكريم أسماء وأعمال سينمائية يكرم مهرجان وهران في طبعته التاسعة محمد سليم رياض، الذي وافته المنية قبل أيام فقط، ويعد من الرعيل الأول للسينما الجزائرية، ولد ببوسماعيل ولاية تيبازة سنة 1933، بدأ مشواره كمصور فوتوغرافي مطلع سنة 1960، أخرج خلال مساره السينمائي مجموعة من الأفلام، أهمها فيلم سنعود الذي صوره بمدينة العليف وبوسعادة عام 1971، وفيلم الطريق عام 1968 وريح الجنوب عام 1975، "تشريح مؤامرة" عام 1978، "حسان طاكسي" عام 1982. وانخرط المرحوم في صفوف الثورة التحريرية، من خلال التحاقه بفيدرالية جبهة وجيش التحرير الوطني بفرنسا وتم اعتقاله وسجن لعدة سنوات قبل أن يطلق سراحه غداة الاستقلال . بعد الاستقلال، عاد الى الجزائر وأكمل مشواره السينمائي بإخراج عديد الأفلام الى غاية تكليفه بإدارة المركز الجزائري للصناعة السينماتوغرافية، وكان عضوا بالجمعية السينمائية "أضواء" الى جانب عمار العسكري، الى غاية وفاته. وتكرم دورة 2016 المخرج والكاتب والمنتج السينمائي السوري، نبيل المالح، الذي يعتبر من أصحاب الأرقام القياسية في عدد الأفلام التي أخرجها، بين روائي وتسجيلي، إذ يسجل باسمه أكثر من مئة وخمسين فيلماً سينمائياً، وظل حتى النفس الأخير من حياته مفعما بالمشاريع السينمائية. من أبرز أعماله، فيلم "كومبارس" (1993)، وكان نموذجاً لسينما جميلة قليلة الكلفة، وفيلم "الفهد" (1972)، وفيلم "رجال تحت الشمس" (1970)، و«السيد التقدمي" (1975) و«بقايا صور" (1980). كما يحتفي المهرجان بالفيلم "معركة الجزائر"، الذي حصد أرقى الجوائز العالمية على غرار جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عام 1966، وجائزة النّقد خلال مهرجان كان في نفس السّنة، كما ترشح لثلاثة جوائز أوسكار كأحسن فيلم وأحسن إخراج وأفضل سيناريو. وسيتم تكريم طاقم عمل فيلم "عمر قاتلاتو" رائعة المخرج الجزائري مرزاق علواش. وضمن احتفال بريطانيا بالذكرى ال400 سنة لرحيل الكاتب البريطاني العالمي، ويليام شكسبير، تمّ الاتفاق مع المعهد الثقافي البريطاني في الجزائر من أجل عرض ثلاثة من أهم الأفلام الحديثة والمقتبسة عن أعمال المسرحي العالمي شكسبير، وسيتمّ عرض هذه الأفلام الثلاثة لأوّل مرة في الجزائر بحضور بعض الممثلين المشاركين فيها، و هذا في إطار تفتح المهرجان على تجارب غير عربية ومنح جمهور مدينة وهران فرصة متابعة العروض العالمية.