كشف مدير السكن لولاية الجزائر، إسماعيل لومي ل«المساء"، عن استئناف عملية الترحيل بالعاصمة الأسبوع القادم، حيث تواصل السلطات المعنية، وعلى رأسها ولاية الجزائر، التحضيرات الخاصة بالمرحلة الثالثة من هذه العملية التي انطلقت في ماي الماضي، وشهدت ترحيل حوالي 3000 عائلة لحد الآن، منها تلك القاطنة بالأحياء القصديرية الكبرى. وفي هذا الصدد، أوضح لومي في تصريح ل«المساء" أن عملية الترحيل ال21 التي توقفت خلال شهر رمضان المعظم، ستستأنف خلال الأيام القليلة القادمة، من خلال إعادة إسكان حوالي 1500 عائلة أخرى تقطن بالأحياء القصديرية والبنايات القديمة والأقبية والأسطح، على غرار حي "الحفرة" بوادي السمار الذي يعد من بين الأحياء القصديرية الكبرى التي تم إدراجها للترحيل ضمن المرحلة الثالثة من العملية ال21، التي قسمت إلى أربع مراحل تسلم خلالها سبعة آلاف وحدة سكنية. من جهتها، تستعد حوالي 300 عائلة، تقطن بسكنات قصديرية بدرقانة، ببلدية برج الكيفان، والمعروفة ب«درقانة المسجد" و«درقانة السوق"، للترحيل إلى سكنات جديدة ضمن هذه المرحلة، حيث سبق لتلك العائلات أن احتجت على عدم استفادتها من سكنات لائقة، بينما استقبلت الأحياء الجديدة بالمنطقة مرحلين من بلديات أخرى بالعاصمة، حيث طمأن والي العاصمة زوخ تلك العائلات خلال إشرافه على عملية إعادة الإسكان بتلك الأحياء الجديدة المحتجين، ووعدهم بالترحيل في المراحل القادمة، مثلهم مثل العديد من العائلات التي تنتظر نصيبها من شقة لائقة. وطالب بضرورة التحلي بالصبر كون البرامج السكنية المتوفرة تكفي لتلبية طلبهم. وكان الوالي زوخ قد أشرف على ترحيل 1500عائلة عشية رمضان، وذلك ضمن المرحلة الثانية للعملية ال21، حيث انتقلت 1054 عائلة كانت تقيم في ظروف صعبة، من الحي القصديري "الكروش" بالرغاية إلى سكنات جديدة، و 219 عائلة من قاطني الحي القصديري قريقوري بالقبة، و72 عائلة ببلدية محمد بلوزداد و28 عائلة أخرى من قاطني البنايات المهددة بالانهيار بحسين داي، و 12 عائلة أخرى من قاطني الأقبية والأسطح ببلدية سيدي أمحمد، إلى جانب 39 عائلة أخرى من الحي القصديري "الحميز" قبلت الطعون التي قدمتها أمام اللجنة الولائية المختصة، وذلك في انتظار الكشف عن قائمة الطعون المقبولة، التي تقدمت بها العائلات المقصية في المرحلة الثانية، خاصة تلك التي تعيش ظروفا قاسية منذ تهديم سكناتها القديمة بداية رمضان المنقضي، على غرار عائلة واحدة تم إقصاءها من قائمة المرحلين من بناية قديمة تقع ب27 شارع طرابلس بحسين داي، والتي تقيم عند الأقارب منذ ذلك التاريخ، بينما يتواجد أثاثها بمقر بلدية حسين داي، في انتظار الفصل في الطعون المقدمة للجنة المعنية. يذكر أن المرحلة الأولى للعملية ال21 لإعادة الإسكان بالعاصمة، التي انطلقت في ماي الماضي، مكنت 1500 عائلة من الاستفادة من سكن لائق، منها تلك التي كانت تقيم بأحد أكبر الأحياء القصديرية، وهو حي بوسماحة ببوزريعة، كما ستقضي العملية ال21 نهائيا على الأحياء القصديرية الكبرى المتبقية المتواجدة بولاية الجزائر، من بينها حي "الحفرة" بواد السمار (1300 عائلة) الذي سيتم القضاء عليه قريبا، وقرية "الشوك" بجسر قسنطينة (حوالي 1000). وسيتم تسليم خلال المراحل الأربع لعملية الترحيل ال21، ما يعادل 9000 وحدة سكنية، 7000 منها تخص السكنات ذات الصيغة العمومية الاجتماعية و2000 سكن آخر بصيغة العمومي التساهمي، حسب الوالي الذي أكد أن العملية ال21 لن تكون الأخيرة وستتبع بعمليات أخرى إلى غاية القضاء على ما تبقى من أكواخ، حيث سيصبح عدد السكنات الموزعة، بعد انتهاء المراحل الأربع للعملية21 من الترحيل 46 ألف وحدة سكنية.