أكدت الأممالمتحدة أمس عودة الفوج الأول من الموظفين المدنيين لبعثة الأممالمتحدة (مينورسو) إلى مدينة العيون المحتلة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية، وهي العثة التي تم طردها من طرف المغرب، وأشارت مصادرنا إلى أن البعثة الأممية ستستأنف نشاطها بصفة تدريجية . وخلال اللقاء الصحفي عقد أمس صرح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم بان كي مون ، أن الأممالمتحدة والمغرب اتفقا عقب مباحثاتهما على استئناف نشاطات مينورسو "تدريجيا"، وقد حل أول فوج يضم 25 عضوا من الموظفين المدنيين لذات البعثة مساء الأربعاء الماضي بمدينة العيون حسب نفس المسؤول، علما أن الفوج الأول سيكون متبوعا بأعداد أخرى من المرتقب أن تصل إلى الأراضي الصحراوية المحتلة خلال الأيام القادمة، على أن تقوم الأمانة العامة للأمم المتحدة بصدد إعداد تقريرها لاطلاع مجلس الأمن بعودة هذه البعثة. وقد وافق المغرب على الامتثال لقرار مجلس الأمن حول عودة بعثة مينورسو الأممية، التي ستنتهي عهدتها في أواخر شهر جويلية، في حين أنه أكد في السابق أن قراره " لارجعة فيه". ومن المرتقب أن يعرض الأمين العام للأمم المتحدة عند انتهاء هذه المهلة تقريرا مفصلا على مجلس الأمن لاطلاعه بتنفيذ المغرب لتعليماته حسب لائحة أفريل الماضي حول تمديد عهدة هذه البعثة بسنة أخرى. من جهة أخرى أكد المتحدث باسم بان كي مون، أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس لا تزال محل مباحثات بين المنظمة الأممية والمغرب، وفي هذا الخصوص صرح يقول "لا تزال المباحثات جارية حول زيارة السيد روس". وقد كلف كريستوفر روس من طرف بان كي مون باستئناف الوساطة من أجل فتح المجال أمام مفاوضات جديدة بين جبهة البوليزاريو والمغرب. وللإشارة فقد استأنف السيد روس الذي سحب منه المغرب ثقته في 2012 جهوده الدبلوماسية في فيفري 2015، حيث قام بزيارة إلى المنطقة خلال سبتمبر ونوفمبر الماضيين لكن دون تحقيق أي تقدم.