مباشرة بعد الزيارة التي قادت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بدليه مارس الماضي قبيل اعداد تقريره الخاص حول النزاع الصحراوي من أجل تقديمه إلى مجلس الأمن و هي الزيارة التي استثنى منها المغرب . عملت كواليس النظام المغربي على تأجيج الوضع ضد الأمين العام الأممي الذي سمى الأشياء بمسمياتها بخصوص الصحراء الغربية و أكد أن ما يخضع له الصحراويون هو احتلال . أخرج نظام الرباط المغاربة إلى الشوارع منددين ببان كي مون واصفين إيّاه بغير الحيادي في مسألة داخلية ، و عمد المغرب إلى هذه الخرجة غير المسبوقة بهدف التأثير على التقرير الأممي و بيان مجلس الأمن المنتظر صدوره خلال الأيام المقبلة ، و في اجراء على طريق الهجوم كوسيلة دفاع طرد المغرب البعثة الأممية من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ( مينورسو) التي يوجد مقرها بالعيون المحتلة برئيستها الكندية كيم بولدك بعد أن أمهل هذه الأخيرة 48 ساعة من أجل المغادرة و بالتالي يبقى مصير القضية و مخرج الحل تكتنفهما الضبابية التي أسس لها موقف و تصرف المغرب . ورحل عشرات من أعضاء بعثة الأممالمتحدة الدوليين في الصحراء الغربية بعدما طلب المغرب مغادرتهم عقب استخدام الأمين العام كلمة "احتلال" لوصف الوجود المغربي في الصحراء الغربية . و ردت الأممالمتحدة أنّه لا ينبغي للدول الأعضاء بشكل اعتباطي مخالفة اتفاقاتها الخاصة بوضع البعثات والتزاماتها بموجب ميثاق الأممالمتحدة و الالتزام بمبادئ الأممالمتحدة . و في علاقة بالموضوع أكد المتحدث باسم الأمين العام ، ستيفان دوجاريك ، أن بان كي مون لم تعد له أيّ خطط للسفر إلى المغرب حول ملف الصحراء الغربية ، بعدما كان من المرتقب أن يزور الرباط في في شهر جويلية . ويساهم المغرب بما يصل ثلاثة ملايين دولار في نفقات إقامة موظفي بعثة المينورسو، كما يساهم بحوالي 2300 جندي في قوات حفظ السلام. وتحولت الأزمة الدبلوماسية التي أثارتها تصريحات بان إلى أسوأ خلاف بين المغرب والأممالمتحدة منذ توسطها في اتفاق 1991 لوقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب في الصحراء الغربية وإرسالها لهذه البعثة علما أن البعثة بها 242 عسكريا و 84 موظفا مدنيا دوليا و 157 موظفا محليا و 12 متطوعا.