أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية برج بوعريريج، أن الحركة التي ستجريها الوزارة ستمس كل الولايات وجل المؤسسات الاستشفائية على مستوى الوطن. وبخصوص ملف الخدمة المدنية للاطباء، فأكد أنه في طور الدراسة وسيتم حل هذا الأشكال، كاشفا عن تقديم تحفيزات للأطباء الاخصائيين من أجل تشجيعهم على العمل في الجنوب والمناطق التي تعاني من نقص كبير بسبب العزوف عنها. وفي سياق آخر، دعا بوضياف مرضى الكلى الخاضعين لتصفية الدم إلى ضرورة إيجاد مانحي الأعضاء من الاقارب والاستفادة من خدمات مراكز زرع الكلى ال13 المتواجدة على المستوى الوطني للتخلص من معاناة التصفية نهائيا والتخفيف عن مراكز التصفية التي تستهلك أموالا باهظة. وخلال زيارته إلى مستشفى العظام، أعلن الوزير عن إطلاق مناقصة من أجل تجهيزه، كما تمت مباشرة إجراءات التأطير لتوفير الاطباء والطواقم شبه الطبية، كما وسيتم تزويد المستشفى بجهاز سكانير و«اي ار ام" لبعث هذا المشروع الجهوي الذي بقي يراوح مكانه لسنوات طويلة. فقد تم تسجيله سنة 2005 ثم دخل في دوامة التوقف عن الاشغال من حين لآخر حتى وصل ملفه إلى العدالة بسبب مشاكل إدارية وقعت اثناء مرحلة منح الصفقة، وبقي المشروع هيكلا بلا روح الى غاية 2012 أين قام الوالي السابق عز الدين مشري بإلغاء عقد الشركة البرتغالية "أبرانتينا" المكلفة بإنجاز المشروع، لعدم وفائها بآجال تسليم المشروع والإخلال ببنود الصفقة. كما برزت تجاوزات في منح صفقة المشروع لمكتب دراسات فرنسي لم يتم العثور على أي أثر له على أرض الواقع. كما أكد السيد بوضياف تزويد المستشفى المركزي بوزيدي بجهاز سكانير وجهاز "اي ار ام" وسكانير للمستشفى الجهوي لجراحة العظام الذي سيفتتح لاحقا. وخلال هذه الزيارة، قام الوزير بمعية السلطات الولائية لولاية برج بوعريريج بتفقد العديد من المشاريع التنموية، وكانت البداية ببلدية المنصورة الواقعة غرب ولاية برج بوعريريج أين دشن مستشفى 60 سريرا، ليتوجه بعد ذلك إلى عاصمة الولاية برج بوعريريج، حيث زار المستشفى المركزي لخضر بوزيدي، ومشروع مستشفى العظام وكذا مشروع إنجاز مدرسة الشبه الطبي ليشرف بعدها على تدشين مستشفى 60 سريرا ببلدية برج الغدير، أما ببلدية رأس الوادي الواقعة جنوب شرق ولاية برج بوعريريج فقام الوزير بزيارة المستشفى وكذا تدشين عيادة متعددة الخدمات.