أعطى، أول أمس، والي ولاية سطيف، محمد بودربالي، إشارة انطلاق الأشغال بمحولين ازدواجيين على مسافة إجمالية تقدر ب23 كلم، واللذان يعدان من أهم المشاريع في قطاع الأشغال العمومية، بتكلفة مالية تقارب 230 مليار سنتيم. وتدخل في إطار عملية تطوع لأربع مؤسسات خاصة وأخرى عمومية رائدة في مجال الأشغال العمومية، المشروعين يتمثلان في محولين ازدواجيين يعدان محورا رئيسيا في معادلة حركة المرور بالولاية، لاسيما على مستوى الطرق الوطنية رقم 75 و28 و05 ذات الحركية الكبيرة، من شأن هذين المحولين التخفيف من الضغط المروري على مدينتي سطيف وقجال ومنطقتي عين الطريق والسفيهة اللتين تعدان بوابتي عاصمة الولاية بالجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية. وحسب الدراسات التقنية، فإن المشروعين عبارة عن محولين ازدواجيين يلتقيان بمنطقة عين الطريق على المخرج الجنوبي الشرقي لعاصمة الولاية، سيفكان الخناق عن الطريق الوطني رقم 75 الرابط سطيف بباتنة، لاسيما في شطره الرابط مدينة سطيف بمنطقة عين طريق. وتقدر تكلفة الأول ب110 مليار سنتيم في حين تقدر تكلفة الثاني بأزيد من 120 مليار سنتيم. وخلال إشرافه على انطلاق الأشغال، أكد والي الولاية، أنه يولي أهمية بالغة لقطاع الأشغال العمومية، الذي يشكل أحد أبرز أولوياته، كونه يعد الشريان الحقيقي لخلق الحركية ومساهمته في دفع عجلة التنمية وفك العزلة عن المناطق النائية، بالإضافة إلى مساهمته الفعّالة في بناء الاقتصاد الوطني. وفي هذا السياق، شدد والي الولاية على ضرورة احترام الآجال القانونية، وأنه سيسهر شخصيا على متابعة المشروع لاستلامه قبل انقضاء السنة الجارية، لتمكين المواطن حسب تأكيده من استغلاله لما لهذين المشروعين من أهمية بالغة من الناحية الاقتصادية.