عاشت ولاية تيزي وزو حركة ثقافية جمعت مختلف الفنون في مهرجانين، هما: مهرجان "اِحكِ الفن" على مستوى منطقة صوامع، والذي تختتم فعالياته غدا و«عيد الفخار" بمعاتقة الذي انتهت فعالياته أمس. وقد تم إعطاء إشارة انطلاق التظاهرة الأولى من ساحة المنطقة بحضور جمع غفير من المواطنين، إلى جانب الضيوف الذين قدموا من مختلف مناطق الوطن، وكذا السياح الذين أتيحت لهم الفرصة للاطلاع على مثل هذه التظاهرات الثقافية التي تختزل الفن بكل أبعاده. المهرجان الذي تختتم فعالياته غدا يضم معارض للفنون البلاستكية وصورا ولقاءات وكرنفال لعروض تجمع الموسيقى والغناء وتقديم الكتب وعروضا مسرحية والصباغة والسينما والشعر والمحاضرات. وعرفت التظاهرة مشاركة ما يزيد عن 300 فنان من رجال الثقافة والآداب لإثراء الحدث الخاص بالتعبير الفني، من شأنها إتاحة الفرصة للجمعيات الثقافية التي تعمل على ترقية وتطوير السياحة لإبراز قدراتها ومواهبها، حيث تسعى التظاهرة لخلق جسر للتبادل والتعارف بين الفنانين ورجال الثقافة. كما احتضنت منطقة معاتقة معارض تبرز منتجات فخارية متنوعة، تفنن ما يزيد عن 100 حرفي ممثلين ل 19 ولاية في صناعتها. وأعطت إشارة انطلاق عيد الفخار في طبعته السابعة مديرة الثقافة بتيزي وزو السيدة نبيلة قومزيان، التي أكدت على مواصلة وزارة الثقافة دعم مختلف التظاهرات الثقافية بالمنطقة، في حين اعتبر محافظ المهرجان عيد الفخار بمفترق تبادل الخبرات بين الحرفيين في مختلف الصناعات والحرف. واعتبر الحرفيون بدورهم هذا العيد الذي ينظم في طبعته السابعة، فرصة لا تقدَّر بذهب؛ كونها تفتح لهم الباب مرة كل سنة لتسويق منتجاتهم والكشف عن إبداعاتهم. كما عُدت التظاهرة جسرا لتبادل الخبرات بين الحرفيين الممارسين لمختلف الصناعات التقليدية، وفرصة يكتشف بفضلها الزوار والضيوف مختلف مراحل تحويل الطين إلى أوان فخارية جميلة بأشكالها وألوانها المستوحاة من الطبيعة.