يُعد حراث عبد الرحمان ذو 22 ربيعا، أصغر المخرجين الجزائريين الذي يحذوه الطموح للوصول إلى تحقيق أعمال تسجَّل في السجل السينمائي. شارك المخرج مؤخرا في طبعة الفيلم المتوسطي بعنابة إلى جانب مشاركته في مهرجان وهران للفيلم العربي؛ حيث حضر بفيلمه الذي تمكن فيه من جمع عدد من الفنانين الكبار على غرار بهية راشدي، وقد كان لجريدة "المساء" لقاء معه تناول جانبا من مسيرته الفتية. من هو المخرج حراث عبد الرحمان؟ هو شاب جزائري ومخرج يُعد الأصغر بالجزائر، صنع نفسه بنفسه، ويحاول النجاح والوصول إلى القمة. حراث عبد الرحمان ابن عنابة، ولديه فيلم شارك به ضمن فعاليات مهرجان الفيلم العربي في طبعته التاسعة خارج المنافسة، إلى جانب ثلاثة أفلام قصيرة أخرى وفيلم طويل لم يكن ضمن المنافسة. خضعتُ للتكوين ولعدة تربصات بالجزائر وتونس وفرنسا إلى جانب عملي كمساعد مخرج في عدة أعمال سينمائية وتلفزيونية، كما تربصت في بلاطوهات الإخراج. حدثنا أكثر عن مشاركتك في مهرجان وهران؟ مشاركتي في الطبقة التاسعة لمهرجان وهران للفيلم العربي كانت بفيلم قصير بعنوان "آسف"، بطولة الفنانة القديرية بهية راشدي ورشيد بن علال وعامر رلعكيشي، وهو فيلم وطني يتطرق لدور الجيش الشعبي الوطني في المحافظة على الحدود وعلى الأمة الجزائرية. كيف استطعت إقناع هؤلاء الفنانين للمشاركة في فيلم لمخرج هاوٍ؟ الحمد لله فؤن صغر السن لا يعيبني، وفنانة مثل بهية راشدي لم ترفض العمل معي. كما أعتقد أن الفنانين الكبار يهمهم النص وموضوع الفيلم وليس سن المخرج. كما أني تمكنت أثناء مشاركتي في مهرجان الفيلم المتوسطي، من تحقيق رقم قياسي من حيث عدد المشاهدين الذي بلغ حوالي 5 آلاف شخص. كما تم عرضه 3 مرات أمام الجمهور وبطلب منه. وقد أحدث الفيلم حالة تأهب وسط مصالح الشرطة بسبب الإقبال الكبير على قاعة العروض. وماذا عن الفيلم الذي شاركت به في فعاليات الفيلم المتوسطي بعنابة؟ الفيلم كان مفاجأة المهرجان وقد عُرض 3 مرات، وهو يحمل عنوان "حب الشيطان"، ويحكي قصة جنية تقع في حب إنسان، وهو العنوان الذي أثار التساؤل وجذب الجمهور لمشاهدة العرض الذي كان ناجحا بكل المقاييس. ماهو جديد مشاريعك؟ لدي مشروع فيلم طويل سيحمل عنوان "الباب الأسود"، وهو فيلم طويل يتطرق للثورة الجزائرية وأحداث 8 ماي 1945 مع معالجة خاصة لأحداث الفيلم من خلال السيناريو، والذي سيتميز عن باقي الأفلام الثورية التي تطرقت لهذه الفترة من تاريخ الجزائر وبنكهة جديدة. كلمتك الأخيرة؟ أرجو من الدولة وخاصة وزارة الثقافة أن تدعم الشباب لصنع سينما متميزة، علما أن كل مشاريعي التي أنجزتها لم تلق أي دعم من الدولة.