أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر هزمت "المشروع التدميري والتخريبي" للارهاب، وأن الجيش سيواصل عمله من أجل تطهير الجزائر من "نجاسة" هذه الآفة، مشيرا إلى "التراجع الكبير" في النشاط الإرهابي ببلادنا، وعجز ما تبقى من الإرهابيين على القيام بأدنى الأعمال الإجرامية "على الرغم من تنامي الظاهرة الإرهابية في محيطنا القريب والبعيد"، مرجعا ذلك إلى صواب المقاربة التي انتهجها الجيش في السنوات الأخيرة لمكافحة الإرهاب. وبلغة صارمة وحادة تحدث الفريق قايد صالح، أمس، في اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثانية، بمناسبة عقد اجتماع ضم قيادة وأركان وإطارات الناحية وقادة الوحدات الكبرى ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص. حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحية، ذكّر فيها في البداية بالأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الذي يأتي عشية احتفال بلادنا بيوم المجاهد المصادف ل20 أوت، مشيرا إلى الجهود الكبرى التي بُذلت من أجل عودة الأمن والاستقرار والسكينة في بلادنا. في هذا الاطار، شدد على القول بأن النشاط الإرهابي شهد تراجعا كبيرا، وقال "إن التراجع الكبير للنشاط الإرهابي في بلادنا وانكفاءه شبه التام، وعجز ما تبقى من الإرهابيين على القيام بأدنى الأعمال الإجرامية، على الرغم من تنامي الظاهرة الإرهابية في محيطنا القريب والبعيد". واعتبر أن ذلك "تأكيد جازم على مدى نجاح المقاربة التي تبنّاها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة، وعلى رشادة وعقلانية بل والإخلاص في تنفيذها الميداني، بالاعتماد على عون الله وتوفيقه، ثم على التوجيهات السديدة والدعم اللامحدود لفخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ثم أخيرا على السند القوي والحضن الحنون الذي يمثله الشعب لجيشه". وأضاف الفريق قايد صالح، قائلا "فتلكم هي النتائج المحقّقة ضد الإرهاب الذي هُزم مشروعه التدميري والتخريبي في الجزائر، بفضل تقديرنا الصائب والمبكر لخلفياته الماكرة وأبعاده الوخيمة وتأثيراته الخطيرة على الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لبلادنا وعلى مستقبل أبنائها، وما تولد عن ذلك من إصرار على بذل كل ما في الوسع وفي كل وقت وحين، في سبيل تخليص وطننا من هذا الوباء الفتّاك، وتمكين شعبنا من العيش الهانئ والآمن والمستقر". وجدد التأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي الحارس الأمين والوفي لرسالة الشهداء مرفقا بكافة الأسلاك الأمنية، سيظل دوما "قلعة الجزائر وحصنها المنيع وضامن أمنها واستقلالها وحافظ وحدتها الترابية والشعبية وتماسكها المجتمعي". وصرح "يعلم شعبنا أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مرفقا بكافة الأسلاك الأمنية الأخرى، الحارس الأمين والوفي على أمانة الشهداء الأبرار، لن يهدأ له بال حتى يقضي قضاءً مُبرما ونهائيا على جرثومة الإرهاب، وسيكون دائما وأبدا قلعة الجزائر وحصنها المنيع وضامن أمنها واستقلالها وحافظ وحدتها الترابية والشعبية وتماسكها المجتمعي، وهي مهمة سامية ونبيلة بل ومقدسة تليق بوطن شامخ اسمه الجزائر". وحسبما جاء في بيان وزارة الدفاع الوطني، فإن نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أشار إلى أن القيادة العليا ستظل تعمل وفق هذا النهج العملي القويم، وتسهر وتعمل على أن يفي الجيش الوطني الشعبي "بكافة مهامه الدستورية"، وعلى أن يتولى بكل صرامة واقتدار "تطهير أرض الجزائر الطيّبة والمباركة من نجاسة الإرهاب"، وعلى أن يتفرغ "لمواصلة مشواره التطويري والنهوض بعوامل وموجبات الرفع الدائم من جاهزيته واستعداده لتحمّل مسؤولياته الوطنية في كافة الظروف والأحوال". وحسب البيان، فإن الفريق قايد صالح، استمع بالمناسبة إلى تدخلات الأفراد وانشغالاتهم والتي انصبت جميعها حول "الوفاء الكامل واللامحدود للجيش الوطني الشعبي وللجزائر والاستعداد التام للتضحية في سبيل أمنها واستقرارها".