الفريق قايد صالح يدعو إلى مزيد من الجهد و اليقظة من أجل القضاء النهائي على الإرهاب أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس الأحد، أن الجزائر لن يصيبها أي سوء في ظل تمسك أبنائها بقيم ثورة أول نوفمبر التي تعد «مثالا عالميا يقتدى به في الحرية والكرامة». كما جدّد الفريق قايد صالح التأكيد على أن «استتباب الأمن في بلادنا والتصدي الصارم وبكل قوة لبقايا الإرهاب يستلزم بالضرورة التحلي باليقظة المستمرة وبذل المزيد من الجهد لاجتثاث هذه الآفة الخبيثة من بلادنا». وقال الفريق قايد صالح بمناسبة زيارة العمل التي قام بها أمس إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة : «إن الجزائر لن يصيبها أي سوء ولا أذى ما دام أبناؤها يتمسكون بقيم ثورتهم التحريرية العظيمة التي كانت مثالا عالميا يقتدى به في الحرية والكرامة». و أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أنه «في إطار الزيارات الميدانية الدورية إلى مختلف النواحي العسكرية، وعشية حلول شهر رمضان الفضيل، قام الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم الأحد 05 جوان 2016، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة». وتدخل هذه الزيارة «في إطار الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التحسيسي والتوجيهي وتهدف إلى الإطلاع على الوضع الأمني العام للناحية كما تهدف إلى تكريس أسلوب التواصل الدائم والمستمر مع الأفراد والاستماع إلى انشغالاتهم». وأشار البيان إلى أن الفريق قايد صالح ترأس رفقة اللواء حبيب شنتوف، قائد الناحية العسكرية الأولى، اجتماع عمل بمقر القيادة الجهوي حضره أركان وإطارات الناحية وممثلو مختلف الأسلاك الأمنية. وبهذه المناسبة، ألقى الفريق قايد صالح كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات عبر تقنية التحاضر عن بعد، أعاد فيها التذكير «بمآثر الثورة التحريرية المباركة وضرورة التمسك بقيمها ومبادئها والإقتداء بصانعي هذه الملحمة الخالدة». و قال في هذا الخصوص: «إن الحصن المنيع الذي صان الجزائر اليوم وحصنها من ويلات هذه المخططات الاستعمارية في ثوبها الجديد، هو نفسه الذي تحصن به شعبكم بالأمس، وتحرر بفضله من هيمنة الاستعمار الفرنسي الغاشم والبغيض». و تابع قائلا بأن ذلك «يعني أن الجزائر لن يصيبها أي سوء ولا أذى مادام أبناؤها يتمسكون بقيم ثورتهم التحريرية العظيمة التي كانت مثالا عالميا يقتدى به في الحرية والكرامة». و قال: «ويكفيها فخرا (الجزائر) أنها هي من قوضت الظاهرة الاستعمارية وغيرت مجرى التاريخ وفتحت عهدا جديدا أمام الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها، وتلكم مآثر خالدة سيبقى التاريخ يحتفظ بها في سجله الإنساني». كما جدّد الفريق قايد صالح التأكيد على أن «استتباب الأمن في بلادنا والتصدي الصارم وبكل قوة لبقايا الإرهاب يستلزم بالضرورة التحلي باليقظة المستمرة وبذل المزيد من الجهد لاجتثاث هذه الآفة الخبيثة من بلادنا». وتابع في هذا الشأن قائلا: «وما دامت النتائج الكبرى لا تكون إلا نتيجة للجهود الكبرى، فإن الذاكرة الجماعية الإنسانية ستحفظ للجزائريين اليوم أيضا مساهمتهم القوية والعازمة في تقويض ظاهرة الإرهاب وحماية وطنهم من هذه الآفة الخبيثة، وتلكم مكرمة أخرى، نسأل الله عز وجل أن يعيننا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، على بلوغ منتهاها وأن يجازي الجزاء الحسن كل شهداء الأمس وكل شهداء اليوم الذين زينوا بتضحياتهم سجل الجزائر وجعلوا منها قبسا يشع نورها بين الأمم، وتلك منة يمن بها الله على من ارتضى من عباده». من جهة أخرى، ذكر الفريق قايد صالح «بالجهود المضنية التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي رفقة مختلف الأسلاك الأمنية في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من أجل تطهير أرض الجزائر من هذه الزمرة الفاسدة والمفسدة». وقال في هذا الصدد: «إن النتائج الكبرى المحققة في الميدان في مجال مكافحة الإرهاب عبر كافة النواحي العسكرية، المشفوعة بالتصدي الصارم لكل محاولات تسليحه وتموينه وتمويله، إلى جانب ضرب شبكات دعمه وإسناده من تجار المخدرات ورؤوس الجريمة المنظمة، هي نتائج تشهد جميعها على حجم الجهود المضنية والمخلصة لله والشعب والوطن، التي ما فتئنا نبذلها في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحرص شديد، رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني». وأكد بأن «هذه الجهود التي يشهد لها ذلك الحس المهني الرفيع الحريص واليقظ والمسؤول، الذي أصبح يميز أكثر فأكثر، أعمال كافة المعنيين بمكافحة هؤلاء المجرمين، وتشهد لها تلك الروح الانضباطية سواء في مجال التقيد بصلب المقاربة العملياتية المتبناة وسرعة التكيف مع ما يجري على الأرض، أو في مجال الإصرار، نعم الإصرار القوي والشديد، على تطهير أرض الجزائر من هذه الزمرة الفاسدة والمفسدة وتعميم نعمة الأمن والأمان على جميع ربوع الوطن، حتى يعيش شعبنا في كنف الراحة التامة والاطمئنان الكامل، وذلكم هو ما ينتظره الشعب من جيشه، وذلكم هو صلب الالتزام الصادق الذي أوجبه الجيش على نفسه». وفي ختام اللقاء، استمع الفريق قايد صالح إلى تدخلات وانشغالات أفراد الناحية قبل أن يترأس اجتماعا ثانيا حضره، إلى جانب اللواء حبيب شنتوف، إطارات أركان الناحية وقادة القطاعات العسكرية ورؤساء المصالح الأمنية، استمع خلاله الفريق قايد صالح إلى عرض قدمه رئيس أركان الناحية حول الوضع الأمني ومختلف المسائل الأمنية بإقليم الاختصاص ليسدي بعدها توجيهات وتوصيات عامة حول «مكافحة الإرهاب وضرورة الإسراع في القضاء على الشراذم المتبقية منه».