كشفت، أمس، رئيسة الجامعة الصيفية للشباب والإطارات الصحراوية وزيرة التربية والتعليم مريم السالك حمادة، على “أن الطبعة الثالثة للجامعة التي حملت اسم الراحل الرئيس (أحمد بن بلة) شكلت مناسبة قيمة أمام المشاركين والمشاركات لاستلهام العبر والقيم النبيلة من الجزائر التي تحتفل ب50 سنة من استرجاع السيادة ومن الانجازات العظيمة والتي جعلت من أرضها في فترة ما بعد استقلالها ملاذا وسندا للشعوب المناضلة من أجل كيانها وكرامتها”. وأكدت الوزيرة الصحراوية في حفل اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للجامعة الصيفية الذي حضرة الرئيس الصحراوي والأمين العام للجبهة الشعبية للبوليساريو محمد عبد العزيز وعدة شخصيات من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، إلى جانب ممثلي السلطات والمجتمع المدني الجزائري على أهمية »الفرصة السانحة التي قدمت للمشاركين للاحتكاك والنهل من تجربة المدرسة الجزائرية العريقة في هذا الخضم والضارب جذورها في عبق تاريخ وتجربة دولة وثورة، كانت ولا تزال مشعل ومنارة للكثير من دول العالم«. كما عبرت أيضا عن »اعتزاز وامتنان أبناء شعبها لوقوف الجزائر شعبا وحكومة مع نضاله وكفاحه المستمر من أجل تقرير مصيره«. وأضافت مريم السالك قائلة أن »مشاركة وفد هام من صحراوي المناطق المحتلة في أشغال الجامعة أعطى هذه الطبعة ميزة كبيرة وترجم البعد والعمق الذي تتخذه القضية الصحراوية اليوم والتي وجدت مكانها في كل المحافل الدولية«. وأشادت الوزيرة الصحراوية، في ذات السياق، بالجهود العظيمة التي تفان الجزائريون وعلى رأسهم أعضاء اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في تقديمها لإنجاح جامعة الإطارات الصحراوية، وكذا بالنوعية القيمة للمحاضرات الفكرية التي قدمها المفكرون والجامعيون الجزائريون للمشاركين. وجدد من جهته، الأمين العام لولاية بومرداس خنفار جمال تضامن ومساندة الجزائر للقضية الصحراوية وللشعب الصحراوي المناضل بشجاعة واستمرارية من أجل تقرير مصيره واسترجاع سيادته. وللإشارة، فقد انعقدت الطبعة ال3 من الجامعة الصيفية الصحراوية في ظروف استثنائية، نذكر منها التحولات الإقليمية والأوضاع المضطربة في منطقة الساحل والتي استدعت اجتماع وتحرك العديد من القادة والشخصيات على أكثر من صعيد، الذين لم يفوتوا الفرصة للنظر أيضا في ملف النزاع الصحراوي. وقد تزامنت أشغال الجامعة مع العديد من التظاهرات المساندة للقضية الصحراوية، منها تجديد علاقات التوأمة بين مدن وبلديات الجزائر والولايات الصحراوية، إحياء أسبوع ولاية العيونبالجزائر الوسطى وكذا الندوة الإفريقية من أجل الديمقراطية ومناهضة عودة الاستعمار إلى القارة السمراء.