عقد الناخب الوطني لكرة القدم الصربي ميلوفان راييفاتس صبيحة أمس السبت، ندوة صحفية بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، تطرق فيها لعدة أمور متعلقة بالمنتخب الوطني. وأكد الناخب الوطني راييفاتس أنه سعيد بإشرافه على "الخضر"، والذي يتوفر على لاعبين مميزين، قال: "أنا سعيد بإشرافي على تدريب المنتخب الجزائري والعمل مع كل هؤلاء اللاعبين، وأتمنى أن نوفَّق في مهمتنا ونبلغ الأهداف المسطرة". كما اعتبر الناخب الوطني أن من المهم بالنسبة له البدء بفوز أمام منتخب ليزوتو في الرابع من سبتمبر بالبليدة، بالرغم من التأهل الذي ضمنه الخضر لنهائيات كأس إفريقيا-2017 بالغابون. وأوضح الناخب الوطني خلال ندوته الصحفية قائلا: "بالنسبة لي، كل مقابلة لها أهميتها الخاصة. وأنا أريد الفوز خلال خرجتي الأولى مع الخضر أمام منتخب ليزوتو، والمباراة بمثابة الفرصة لمعرفة اللاعبين جيدا". وتحدّث المدرب الصربي عن المواجهة المقبلة للمنتخب الوطني أمام منتخب ليزوتو، حيث أكد أنها ستكون مختلفة عن تلك التي ستجمعهم بالمنتخب الكاميروني، في أولى لقاءات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، حيث قال: "مبارتا ليزوتو والكاميرون مختلفتان تماما، وسنحاول أن نقيّم الأداء ونحدد الأمور الإيجابية في لقاء ليزوتو، ثم سنركز كليا على المهمة التي تنتظرنا أمام منتخب الكاميرون شهر أكتوبر القادم". وفيما يتعلق بقائمة العناصر المعنية بخوض المباراة المقبلة ضد منتخب ليزوتو، أكد الناحب الوطني أنه أعدها بالتنسيق مع طاقمه الفني، لكونه يملك دراية أكبر باللاعبين، ويعرف جيدا شؤون المنتخب، حسب قوله. وأشار راييفاتس إلى أنه عاين عدة مباريات سابقة للمنتخب الوطني غبر الفيديو، حتى يتمكن من أخذ فكرة أكبر عن أداء اللاعبين، مؤكدا أن المعاينة الميدانية أفضل بالنسبة له من المعاينة من خلال أشرطة الفيديو، ليضيف أنه من الضروري مشاركة لاعبي المنتخب الوطني مع أنديتهم، لأنها تجعلهم أكثر جاهزية، مما يخلق جوا من المنافسة في التشكيلة. ويدخل المنتخب الوطني ابتداء من غد الإثنين، في تربصه الأول تحت قيادة الناخب الجديد الصربي راييفاتس، الذي تولى الإشراف على العارضة الفنية خلفا للفرنسي كريستيان غوركوف، الذي فسخت الاتحادية العقد الذي يربطها به شهر مارس الفارط بطلب منه. وتم استدعاء 23 لاعبا للتجمع الأول بالمركز التقني لسيدي موسى بحضور لاعبين جديدين، وهما بن ناصر وفرحاني. وستكون الأيام الأولى من التربص للتعرف على اللاعبين بالنسبة للمدرب الصربي راييفاتس، قبل الشروع في التحضير الفعلي للقاء القادم ضد منتخب ليزوتو. "سعيد بالتحاق بن طالب بنادي شالكه الألماني" وعبّر راييفاتس عن سعادته بالتحاق لاعب وسط الخضر نبيل بن طالب بفريق شالكه الألماني هذا الموسم، حيث أكد الناخب الوطني في هذا الجانب: "أنا سعيد جدا بانضمام بن طالب لنادي شالكه الناشط في الدوري الألماني، والذي يُعتبر من بين أقوى الدوريات في العالم، ونحن نتابع اللاعب عن قرب دوما". وحول استراتيجياته في العمل، قال المدرب راييفاتس إنه من نوع المدربين الذين يحاولون توفير جميع الظروف من أجل تحقيق النتائج الإيجابية على اختلاف المنافسين الذين سيواجههم في المستقبل؛ "استراتيجيتي في العمل هي التركيز على كل الجوانب، وتوفير جميع الإمكانات الممكنة من أجل تحقيق نتائج جيدة. ولقاء ليزوتو مهم جدا، وسيكون اختبارا لجميع اللاعبين أيضا". «الحارس مبولحي استُدعي نظرا لمكانته في المنتخب" ودافع الناخب الوطني لكرة القدم الصربي ميلوفان راييفاتس عن الحارس رايس مبولحي، معتبرا أن استدعاءه أمام منتخب ليزوتو نظرا لمكانته ضمن المجموعة رغم تواجده ضمن قائمة المسرّحين في فريقه أنطاليا سبور التركي. وأوضح الناخب الوطني قائلا: "أنا على علم بأن مبولحي في وضعية صعبة مع فريقه، ومن المهم أن يتواجد اللاعب دائما في لياقة بدنية مستمرة، لكن فيما يتعلق بهذا الحارس فإن الوضع يختلف؛ لأن استدعاءه يُعد مهمّا بالنسبة للمنتخب. لقد تكلمت كثيرا مع مدرب الحراس حول قضية مبولحي، حيث أكد لي أهمية تواجد هذا الحارس ضمن المجموعة". وأشار راييفاتس إلى أن أبواب المنتخب الوطني ستكون مفتوحة أمام جميع اللاعبين، مضيفا أنه تابع مباراة الجمعة بين نصر حسين داي وشبيبة القبائل، وأُعجب بمستوى البطولة، مؤكدا أنه وطاقمه الفني يتابعون اللاعبين هنا وفي أوروبا، للاطلاع على مستواهم ومتابعتهم عن قرب. كما كشف المدرب الصربي أنه يسعى من أجل تحقيق نتائج جيدة مع المنتخب الوطني، ولم لا أحسن من تلك التي حققها مع منتخب غانا، الذي وصل معه إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم 2010. "المنتخب الأولمبي كان قادرا على تحقيق نتائج أفضل" وتطرق الناخب الوطني لمشوار المنتخب الوطني الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية 2016، مشيرا إلى أنه كان قادرا على تحقيق نتائج أفضل. وقال راييفاتس: "أهنّئ المنتخب الأولمبي على مشواره. والتأهل للألعاب الأولمبية نجاح في حد ذاته. أعتقد أنه كان قادرا على تحقيق نتائج أفضل، ربما لم يكن اللاعبون محضّرين جيدا بسيكولوجيا". واستبعد المدرب الوطني احتمال تغيير مكان الاستقبال في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن المنتخب سيواصل استقبال منافسيه بملعب مصطفى تشاكر، مؤكدا أنه لا يرى الفائدة في تغيير الملعب طالما أن اللاعبين مرتاحون جيدا في البليدة؛ "يفوز الفريق الجزائري تقريبا بكل لقاءاته في هذا الملعب؛ لذا سنواصل الاستقبال فيه على أمل أن يبتسم لنا في المستقبل. حاليا، ليس هناك أي تغيير في هذا المجال".