بانتصارها على ضيفها الصاعد الجديد أولمبي المدية بهدفين لواحد من توقيع المهاجم هشام شريف في الد 35 ولاعب الوسط فراحي في الد 55، تكون مولودية وهران، قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد، أوّلا نالت أول انتصار في أول طلة لها بملعبها وأمام جماهيرها، وثانيا أكدت بهذا الفوز السفرية الناجحة للجولة الماضية إلى ميدان شباب بلوزداد، وثالثا كسب مجموع "الحمراوة" الثقة في النفس، وفي الفريق بعد هذه البداية الجيدة التي لم يحقق نظيرها منذ 2003، ورابعا أكدت المولودية الوهرانية سيطرتها على المواجهات التي لعبتها ضد المدية رغم قلتها، حيث كان سبق لها أن هزمت أبناء التيطري بذات النتيجة (هدفين لواحد) في سبعينيات القرن الماضي لكن برسم كأس الجزائر. غير أن الأهم في كل هذا، حسب شريط الأحداث في البيت "الحمرواي" هذه الأيام، كسب الرئيس بلحاج أحمد المدعو "بابا"، زادا معنويا يستأنس به، ويقويه على من وصفهم بالمتآمرين عليه، والذين انقلبوا عليه فجأة وبدون سبب، بحسب تصريحات إعلامية سابقة له، وفي وقت حساس مع إقلاع البطولة الوطنية التي يبحث فيها الفريق عن انطلاقة ناجحة ومحفّزة، خاصة بالنسبة لمدربها الشاب عمر بلعطوي الذي يخوض تجربة قيادة فريقه الأبدي، ومنذ البداية لأول مرة، عكس المرات السابقة التي لعب فيها دور "رجل المطافئ"، وكان يستنجد به في الجولات الأخيرة لإنقاذ المولودية من السقوط، وحصل ذلك مرتين. محياوي يشكو "بابا" لدى مصالح الأمن ووكيل الجمهورية وكان "بابا" قد تفاجأ في الساعات القليلة الماضية بإيداع غريمه ورئيس النادي الهاوي القديم الجديد الطيب محياوي، شكوى ضده لدى مصالح الأمن وأخرى لدى وكيل الجمهورية، يتهمه فيهما بالقذف والشتم؛ في تردّ واضح للعلاقة بين الرجلين، وذلك على خلفية تصريحات سابقة لمحياوي، قال فيها بأنه حان الوقت لكي يأخذ النادي الهاوي بزمام الأمور داخل الشركة الرياضية، التي يجب أن تشهد أيضا تغييرا على مجلس إدارتها، بحسبه دائما، وهي التصريحات التي لم تعجب "بابا"؛ باعتباره رئيس مجلس إدارة الشركة، وأبلغ محياوي غضبه منها هاتفيا، لكن بغلظة وبدون لباقة، حسب محياوي. ولا يُستبعد أن يحذو بعض من يدور في فلك محياوي حذوه، ويشددوا الخناق على "بابا" قبل انعقاد اجتماع جمعية المساهمين المؤجل إلى يوم 15 سبتمبرالقادم، الذي وصفه معارضو الرئيس الحالي بالحاسم، ومن هذا المنطلق يتوقع المتتبعون ليوميات مولودية وهران، خريفا ساخنا لرئيسها "بابا".