تمكنت مصالح ولاية البليدة في مسعى توفير جيوب عقارية جديدة والاستجابة لطلبات المستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريعهم على أرض الولاية من إيجاد أوعية عقارية تتربع إجمالا على مساحة تقدر ب600 هكتار هي حاليا محل دراسة من طرف الحكومة، حسبما علم أمس من مصالح الولاية. وتتوزع معظم هذه المساحات العقارية التي تم إيجادها بعد عدة خرجات استكشافية أشركت فيها مديرية المصالح الفلاحية بغرض تحديد العقارات التي لا تتعارض مع قوانين عدم المساس بالأراضي الفلاحية -حسبما أوضحه المصدر - بين مناطق عين رمانة غرب الولاية وسيدي سرحان ببلدية بوينان (120 هكتار) و300 هكتار أخرى بأعالي مفتاح ومساحات أخرى بالشبلي ووادي جر. وتأتي هذه العملية التي شرعت فيها السلطات المحلية خلال الثلاثي الأخير من سنة 2015 من أجل الاستجابة للطلبات المتزايدة المرفوعة إليها القاضية بإيجاد أوعية عقارية للعدد الهام من طلبات الاستثمار مما سيؤدي حتما إلى دفع حركة التنمية بالولاية. وفي هذا الصدد، أوضح المصدر أن الولاية تحصي أزيد من 1600 طلب استثمار بقيمة مالية تزيد عن الألف مليار دج من شأنها في حال تجسيدها على أرض الواقع من استحداث 100 ألف منصب شغل لفائدة سكان الولاية وكذا الولايات المجاورة علاوة على ما يترتب عليه من آثار إيجابية على حياة المواطن. وتتوزع هذه المشاريع الاستثمارية، يضيف المصدر، على عدة قطاعات كالصناعة والسياحة والخدمات والرياضة والصحة وغيرها. وكانت وزارة السياحة والصناعات التقليدية قد منحت مؤخرا الاعتماد لتسعة مستثمرين خواص بالولاية بغية إنجاز مشاريعهم الاستثمارية السياحية بالمنطقة تتوزع حسب تصريح سابق لمدير القطاع منصور عبد السلام على منطقة الشريعة (6 مشاريع) ومشروعين ببلدية البليدة وآخر على مستوى بلدية بني مراد. وتسعى السلطات المحلية من خلال هذه الخطوة إلى إيجاد حل لمشكل ندرة العقار على مستوى الولاية التي تقع بقلب سهل متيجة المعروف بأراضيه الخصبة حيث لا طالما شكل حجر عثر أمام المسؤولين وكذا المستثمرين على حد سواء في تلبية طلب تجسيدهم لمشاريع استثمارية جديدة أو توسعة نشاط أولئك الراغبين في ذلك من الصناعيين الناشطين على مستوى الولاية والمنخرطين بنادي المقاولين والصناعيين للمتيجة. وكان والي الولاية عبد القادر بوعزقي قد أفاد في وقت السابق أن ملفات استثمارية هامة تجاوزت الألف بقيت في أدراج المصالح المختصة بالولاية لمدة تجاوزت ال10 سنوات على الأقل.