استرجعت ولاية البليدة أكثر من 590 هكتار من الأراضي الواقعة في سفوح الجبال سيتم وضعها تحت تصرف القطاع الاقتصادي، حسبما كشف عنه المدير المحلي للبناء والتعمير والهندسة المعمارية. وأوضح قاضي جمال، خلال لقاء للمجلس التنفيذي خصص لقطاعه، أن "مديرية المصالح الفلاحية وضعت مؤخرا تحت تصرف القطاع الاقتصادي أوعية عقارية تتربع إجمالا على مساحة تقدر ب 594 هكتار من شأنها أن تحمل مشاريع استثمارية خاصة". وتتوزع معظم هذه المساحات العقارية، حسب ذات المتحدث، بين مناطق عين رمانة غرب الولاية وسيدي سرحان ب 120 هكتار و 300 هكتار أخرى بأعالي مفتاح ومساحات أخرى بالشبلي ووادي جر. وتأتي هذه العملية، التي شرعت فيها السلطات المحلية مؤخرا، من أجل الاستجابة للطلبات المتزايدة المرفوعة إليها القاضية بإيجاد أوعية عقارية للعدد الهام من المشاريع الاستثمارية المتوقفة على مستوى الولاية. وفيما يخص ملف البنايات الهشة على مستوى الولاية، فقد أوضح قاضي، خلال العرض المقدم أن عددها عرف تزايدا ملحوظا مقارنة بإحصائيات عام 2007، حيث تم إحصاء في هذا الصدد سنة 2014 ما يناهز ال 13062 بناية غير شرعية مقابل 8637 بناية هشة سنة 2007. وأضاف أنه تم إلى غاية اليوم القضاء على 26 موقعا، أي ما يعادل 1132 بناية هشة. وخلال ذات اللقاء ألح والي البليدة، على ضرورة القضاء على البنايات الهشة المتواجدة على مستوى مدينة حمام ملوان السياحية، حتى تسترجع هذه المنطقة جمالها الطبيعي، وتستطيع السلطات المحلية انجاز مختلف المرافق السياحية في ظل مقاربة مدمجة. كما أكد بوعزقي على المسؤولين المحليين، ضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات على غرار الري والجزائرية للمياه، وكذا مختلف المسؤولين من رؤساء دوائر وبلديات ومدراء تنفيذيين لانجاز المشاريع المبرمجة في آجالها المحددة، سيما وأن هذه المشاريع تتعلق بالحياة المعيشية للمواطن والوجه الجمالي للولاية. كما اغتنم الوالي اللقاء، لتوجيه عدة تعليمات للقائمين على قطاع التعمير والبناء، سيما منها ما تعلق بضرورة انجازهم لمشاريع ذات نوعية وجودة تكون عند حسن ظن المواطن البليدي الذي يأمل في العيش في محيط مهيأ ولائق.