انهى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف مهام رئيس مصلحة الاستعجالات لمستشفى مصطفى باشا الجامعي وذلك عقب الزيارة المفاجئة التي قام بها ليلة الخميس إلى الجمعة للمستشفى وتحديدا لمصلحة الاستعجالات التي وقف بها على حالة الإهمال والتسيب ونقص بعض الإمكانيات ووسائل العمل المتوفرة بالأساس لكنها كانت مخبأة وبعيدة عن متناول الأطباء. وزير القطاع الذي اصطدم بواقع مفاجئ أمر بمعاقبة مسؤول المصلحة الغائب عن دوام العمل بإنهاء مهامه على الفور ومعاقبة كل المتسببين في حالة الإهمال والفوضى التي كانت وراء معاناة المرضى بالمصلحة المكتظة، حيث اكتشف تسيبا وإهمالا من طرف مسؤول الطاقم الطبي المناوب.. الوزير قال أن المتسيبين لا يحق لهم التواجد في قطاع الصحة على الإطلاق. بوضياف وبلغة شديدة اللهجة أشار الى عدم التسامح مع المهملين وأنه يفضل إبقاء مصالح من دون تعيين مسؤولين عليها على أن تتوفر على مسؤولين غائبين عنها، وخلال الزيارة استمع الوزير إلى انشغالات الأطباء المناوبين وكذا المرضى الذين فضحوا بعض الممارسات الأخرى المتعلقة بالنظافة حيث سارع العاملون بالمصلحة إلى بخ الأجواء بمعطرات ومزيل الروائح في خطوة لذر الرماد على العين.. للإشارة الزيارة التي قام بها وزير القطاع إلى مستشفيات العاصمة ليست الأولى خلال هذه الصائفة، حيث قرر المسؤول الوقوف شخصيا على أداء وعمل المستشفيات سواء العمومية منها أو الخاصة من خلال إجراء زيارات فجائية في مختلف ساعات النهار والليل.