كشف مدير الصحة الحيوانية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد كريم بوغانم ل "المساء"، عن إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد مرض الجذري مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن الوزارة تعوّدت على تلقيح المواشي ضد الجذري في شهر نوفمبر، غير أن تسجيل بعض حالات الإصابة عجل حملة التلقيح. بالمقابل، طمأن بوغانم أن كل المواشي المخصصة لعيد الأضحى المبارك، سليمة، مشيرا إلى أن تقرير البياطرة الذين عاينوا كل نقاط البيع، سواء الشرعية أو غير شرعية، أكد السلامة الصحية لكل المواشي. قصد تنظيم عملية نحر الأضاحي عبر كامل التراب الوطني، قررت مديرية الصحة الحيوانية على مستوى وزارة الفلاحة، تجنيد قرابة ألفي بيطري عبر كامل التراب الوطني للسهر على معاينة كل الأضاحي التي يتم نحرها داخل المذابح التي سيتم فتحها يوم العيد خصيصا للمواطنين. بالمقابل ونظرا لقلة الإمكانيات يقول بوغانم إنه تقرر تخصيص الفرق المتنقلة بالمدن الكبرى يجولون عبر مختلف الأحياء؛ لمد يد المساعدة للمواطنين الراغبين في معاينة رؤوس الماشية بعد ذبحها والتأكد من سلامة جميع أعضائها، في حين ستكون هناك مناوبة لبيطري واحد على الأقل عبر كل البلديات. وعن الوضعية الصحية لأكثر من 4 ملايين رأس غنم وُجهت للأسواق تحسبا لعيد الأضحى المبارك، أكد ممثل الوزارة أن القطعان سليمة بشهادة التقارير البيطرية التي أعدتها كل المصالح البيطرية الجهوية، مشيرا إلى اتخاذ قرار معاينة على كل نقاط البيع من دون استثناء، وهي العملية التي تسمح بالتعرف على أنواع السلالات المتكاثرة بالجزائر، مع التقرب من الموالين لتحسيسهم بضرورة تلقيح قطعانهم خلال مختلف حملات التلقيح التي تطلقها المصالح البيطرية. وردّا على انشغالات عدد من الموالين الذين اشتكوا من هلاك عدد من رؤوس الماشية بسبب انتشار مرض الجذري، أشار بوغانم إلى أن حملة التلقيح الوطنية ضد هذا المرض تطلَق كل سنة في شهر نوفمبر، غير أنه بالنسبة لهذه السنة تقرر إطلاقها مباشرة بعد عيد الأضحى؛ لضمان سلامة صحة المستهلك، مضيفا: "لا يمكن تلقيح الأغنام الموجهة للذبح تحسبا لعيد الأضحى"، مؤكدا أن اللقاح متوفر بالكميات المطلوبة، وحالات الإصابة بالمرض لا تدعو للقلق. أما فيما يخص باقي حملات التلقيح فأشار مدير مصلحة الصحة الحيوانية إلى تجند البياطرة لإطلاق حملات وطنية للتلقيح ضد الحمى المالطية ومرض داء الكلب الذي يصيب الأبقار، مع مواصلة حملات التلقيح ضد الحمى القلاعية، التي بلغت منذ 2014 خمس حملات؛ بهدف ضمان عدم عودة بؤر المرض من جديد، وهو الذي تم القضاء عليه مع نهاية سنة 2014، وأدى إلى هلاك المئات من رؤوس البقر. من جهة أخرى، صرح بوغانم بأن مصالحه تشدد الرقابة عبر كل المعابر الحدودية البرية، وتنسق العمل مع باقي الدول الشقيقة والصديقة للتعرف على الوضعية الصحية لكل رؤوس الماشية؛ لضمان تبادل المعطيات في حالة انتشار أمراض أو فيروسات واتخاذ إجراءات وقائية.