تسلّم الدكتور صالح بلعيد، مهام رئاسة المجلس الأعلى للغة العربية أمس، بمقر هذه الهيئة بالجزائر العاصمة، من لدن الرئيس السابق عز الدين ميهوبي، الذي تم تعيينه وزيرا للثقافة في ماي 2014. وبهذه المناسبة، أكد رئيس مجلس الأعلى للغة العربية الجديد صالح بلعيد، أن الدستور الجديد ينص في مادته الرابعة على أن المجلس الأعلى للغة العربية مكلّف بالعمل على ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في الميادين العلمية والتكنولوجية والتشجيع على الترجمة منها وإليها. ويعد صالح بلعيد من الأعضاء الذين رافقوا المجلس منذ تأسيسه، وبالإضافة إلى عمله الأكاديمي تمكّن من وضع تصور علمي يستضيء بالمبادئ العامة للوثيقة الأولى، في رسم خطة طريق تراعي ما هو كائن وما ينبغي أن يكون، ما تحقق وما يجب أن يتحقق، بأن نعزز المجالات التي سبق وأن اشتغل عليها المجلس في السنوات السابقة ودعمها بالمجالات التي أضافها الدستور الجديد وهي الترجمة والعلوم والتكنولوجيا. وأكد المتحدث أن الحاجة إلى الإكثار من العمل والإقلال من القول هو شعاره في أداء مهامه ذلك بعد الركون إلى العاطفة، وأن الحب والتغنّي بميراث الماضي لا يكفيان لحماية اللغة العربية، ولابد من الاشتغال على الأعمال العلمية الجادة والعمل على التطور. من جهته، أعرب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، عن سعادته بتعيين الدكتور صالح بلعيد، على رأس المجلس الأعلى للغة العربية، وقال إنه اختيار في محله ذلك أن صالح بلعيد رجل وضع كل مهاراته في خدمة الهوية الوطنية من خلال خدمة اللغة العربية، وأن كل وقته مخصص لهذا الأمر. وأكد ميهوبي أن وزارة الثقافة بكل مؤسساتها ستدعم المجلس في نشاطاته، وقال إن عبء الحفاظ وتطوير اللغة العربية في الجزائر لا يقع على عاتق المجلس فقط وإنما على المجتمع برمّته.