دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أول أمس الخميس المرشدين الدينيين لموسم الحج المقبل إلى بذل الجهود لتقديم الخدمات اللازمة من حيث التوجيه والإرشاد الديني التي تمكن الحاج الجزائري من أداء مناسك هذه الشعيرة باطمئنان ويسر. وحث الوزير في الكلمة التي ألقاها خلال إشرافه على انطلاق الدورة التكوينية للمرشدين الدينيين لموسم الحج 2008 بالجزائر العاصمة على توعية الحجاج بكيفية أداء مناسك الحج والسلوكات التي ينبغي أن يتحلوا بها في البقاع المقدسة وهذا ما يتطلب كما أضاف السيد غلام الله بذل مزيد من الجهد من الناحية الفكرية والبدنية. وأوضح الوزير أن التميز بين حجاج الدول الإسلامية في البقاع المقدسة يتم من خلال التنظيم المحكم لكل بعثة من بعثات هذه الدول والسلوكات الحميدة التي يتحلى بها حجاجها مؤكدا أن ذلك يعد "انعكاسا للحياة الثقافية والحضارية والدينية لكل مجتمع". وبعد أن ذكر السيد غلام الله بأن خدمة الحاج يعد "عملا يتشرف به الناس" منذ القدم دعا المرشدين الدينيين إلى التفريق بين خدمتهم للحاج وأدائهم لمناسك الحج معتبرا أن "الخدمة التي يقدمونها للحاج فرض وأدائهم لمناسك الحج نافلة". وأوضح الوزير أنه من خلال المرشدين الدينيين تم "إغلاق المنافذ أمام الذين يرغبون في السعي للتأثير على الحجاج بمواقف تحريضية مناهضة لدولهم". وأكد السيد غلام الله على ضرورة تقويم الإمام ليكون في المستوى المطلوب من الناحية الدينية والوطنية معتبرا خدمة الدين والوطن "خدمة واحدة". وللإشارة فإن هذه الدورة التكوينية التي يؤطرها أعضاء من لجنة الفتوى يحضرها أئمة ومرشدات دينيات من جهات الوطن .(واج