تعهد مؤخرا أكثر من 12 متعاملا اقتصاديا بولاية سطيف، على المساهمة مجانا في إنجاز 12 مدرسة ابتدائية تشرف على دراستها ومتابعة أشغالها مكاتب دراسات خاصة مجانا، فيما تكفّلت مقاولات خاصة بمشاريع أخرى في قطاع الصحة والري ببناء مصحات وحفر آبار ارتوازية، وتأتي هذه العملية بعد النجاح الذي عرفته العملية التضامنية الأولى بقطاع الأشغال العمومية لولاية سطيف، عقب تكفّل عدد من المؤسسات العمومية والخاصة بالولاية، بإنجاز مشروعين كبيرين على عاتقهم بقيمة مالية قاربت 300 مليار سنتيم. وقد أبدى والي الولاية الذي تحدث إلى المتعاملين الاقتصاديين في "لقاء تضامني" مؤخرا ارتياحه لنجاح العملية، مؤكدا أن هذه المساعي صنعت جوا تنافسيا في العمل الخيري من خلال مساهمة الجميع في الجهد التنموي الذي تقوم به الدولة، ترمي هذه المبادرات إلى تكوين فكر جديد في التضامن والمبادرات الخيرية بالمساهمة في أعمال خيرية لفائدة بعض القطاعات خاصة فيما تعلّق بالعلم والصحة. تجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات التضامنية سبقتها عمليات مماثلة مطلع السنة الجارية، بعد تطوع أحد المحسنين بمدينة سطيف، ببناء مدرسة ومصحة بمنطقة عين السفيهة اللتين أشرف على تدشينهما وزير الصحة والسكان في الثامن ماي الماضي، إلى جانب عمليتين بقطاع الأشغال العمومية بعد تكفّل تسع مؤسسات خاصة بمشروع إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 77"أ" بين الطريق الوطني رقم 5 نحو العلمة والطريق الوطني رقم 77 الرابط بين سطيف وباتنة على مسافة 15 كلم، تكفّلت به 9 مقاولات على حساباتها الخاصة بغلاف مالي يقارب 60 مليار سنتيم، إلى جانب عملية تضامنية ثانية انطلقت شهر جويلية الماضي، بتكلفة مالية تقارب 230 مليار دينار ساهمت فيها أربع مؤسسات خاصة وأخرى عمومية رائدة في مجال الأشغال العمومية، المشروع يتمثل في محولين إزدواجيين يعدان محورا رئيسيا في معادلة حركة المرور بالولاية، لاسيما على مستوى الطرق الوطنية رقم 75 و28 و5 ذات الحركية المكثفة، من شأنهما التخفيف من الضغط المروري على مدينتي سطيف، وقجال ومنطقتي عين الطريق والسفيهة اللتين تعدان بوابتي عاصمة الولاية بالجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية. وسيفكان الخناق عن الطريق الوطني رقم 75 الرابط سطيف بباتنة، لاسيما في شطره الرابط مدينة سطيف بمنطقة عين طريق تحديدا على مستوى المنطقة الصناعية ومنطقة النشاطات الحرفية التي أصبحت بمثابة نقطة سوداء لما تشهده من ضغط كبير في حركة المرور، سيكون الأول انطلاقا من عين الطريق باتجاه الطريق الوطني رقم 5 على مسافة 11 كلم مرورا بمنطقة تينار دائرة قجال وصولا إلى المنطقة الصناعية أولاد صابر، تكلفته المالية قدرت 110 مليار سنتيم تكفّلت بإنجازه مؤسسة التهيئة الريفية واستصلاح الأراضي "إيميفار"، في مدة إنجاز لا تزيد عن الأربعة أشهر، أما المقطع الثاني فهو عبارة عن محول ازدواجي بالجهة المعاكسة من عين الطريق نحو الطريق الوطني رقم 28 جنوبا بالقرب من مشروع سوق الجملة الجديد للخضر والفواكه بعين السفيهة على مسافة 12 كلم، أسندت مهمة إنجازه إلى أربعة مقاولات خاصة تكلفته المالية تفوق 120 مليار سنتيم يرتقب استلامه مع نهاية شهر أكتوبر من السنة الجارية.