أكد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، أمس، أن مصالحه بصدد التحضير لعملية الترحيل التي ستستأنف قبل نهاية سبتمبر الجاري، مطمئنا العائلات التي تقيم في البيوت القصديرية والبنايات القديمة بتسليمها نصيبها من السكنات التي أنجزت للتكفّل بالقاطنين بالأكواخ والسكنات الهشة بالعاصمة. وأوضح زوخ، في تصريح مقتضب ل"المساء"، على هامش الزيارة التي قام بها أمس، لبعض مشاريع قطاع الشباب والرياضة رفقة الوزير الهادي ولد علي، أن عملية التحضير لإعادة إسكان سكان الأكواخ والبنايات القديمة متواصلة لاستئناف عملية الترحيل قريبا خلال شهر سبتمبر الجاري. وإن كان المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، رفض تقديم تاريخ محدد للمرحلة الرابعة والأخيرة من عملية الترحيل ال21، فإنه أشار في تصريحه أن سبتمبر لم ينته بعد من أجل تحقيق وعده بترحيل عدد من العائلات في شهر سبتمبر، بينما أسرت بعض المصادر المقرّبة منه أن العملية ستكون في تاريخ 25 أو 26 سبتمبر الجاري. وكان زوخ، قد أعلن خلال الندوة الصحفية التي عقدها عشية تنظيم المرحلة الثالثة من العملية ال21 لإعادة الإسكان، عن ترحيل آلاف العائلات القاطنة في الأكواخ إلى سكنات جديدة في سبتمبر، حيث تنتظر الكثير من العائلات تجسيد هذا الموعد، وتتجه أنظارها إلى ولاية الجزائر التي تعلم المعنيين مسبقا بهذا الحدث، الذي تحول إلى الشغل الشاغل بالنّسبة للكثير من سكان ولاية الجزائر هذه الأيام. ومن بين المعنيين الذين سبق لزوخ أن خصّهم بالذكر، سكان الأحياء القصديرية الكبر، على غرار حي الحفرة بوادي السمار الذي يضم 1200 عائلة، وحي الحميز ببرج الكيفان وحي كوكو ببرج البحري، ليتم بعدها معالجة بقايا الأكواخ التي لا يزال عدد كبير منها منتشرا بمختلف البلديات التي سمحت في وقت سابق وبتواطؤ من بعض المسؤولين المحليين بانتشار هذه الأكواخ بترابها في غياب الرقابة. يذكر أن الوالي كان قد طمأن مختلف العائلات التي تعيش أزمة سكن سواء بالأكواخ أو التي أودعت ملف طلب سكن اجتماعي بالتكفّل بملفاتها ومنحها سكنات لائقة، كون العرض المتوفر من السكنات يفوق الطلب، داعيا الجميع إلى التحلّي بالصبر وعدم اللجوء إلى الطرق غير القانونية أو الاحتجاج، كون ذلك سيعطّل عمل مصالح الولاية التي تقوم بالتدقيق في الملفات والوثائق المودعة لتجنب تسلل الانتهازيين الراغبين في الحصول على سكن بغير وجه حق.