عرفت وحدة تربية المائيات –أكواسيران- المتخصصة في إنتاج بلح البحر على مستوى منطقة وادي الماء بكريشتل، نجاحا كبيرا في الإنتاج التجريبي لهذا النوع من الأسماك الذي دخل حيز الاستغلال، لتفوق كمية المنتوج التوقعات ببلوغ 20 طنا خلال العام المنصرم. حسب مصدر من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، فإن مزرعة تربية بلح البحر عن طريق الحبال والعوامات لهذا النوع من الصدفيات، عرف اهتماما خلال السنوات الأخيرة بتحقيق كمية وصفت بالهامة تعدت التوقعات والأهداف المسطرة. وأوضح المصدر أن مشروع تربية الصدفيات تدعم بثاني مشروع في منطقة منبع الغزلان بأرزيو، والذي بلغت قدرة إنتاجه التجريبية 24 طنا من بلح البحر خلال السنة الجارية، وبذلك تم رفع كمية هذا النوع من الصدفيات على مستوى وحدتي الإنتاج البحري إلى 44 طنا إجمالا، وهي كمية عززت مكانة تربية المائيات لهذا النوع من الصدفيات مقارنة بإنتاج بلدان مجاورة. وفي سياق متصل، مكنت هذه المشاريع الجوارية لفائدة شباب المنطقة، بخلق مناصب شغل دائمة وأخرى غير مباشرة، إلى حين توسيع ناشطها في غضون السنوات المقبلة، لتكون قادرة على توسيع عملها والدخول في عملية تسويق واسعة النطاق، لاسيما أن ما يتم إنتاجه حاليا يلبي طلبات المطاعم الفاخرة التي تقدم أطباق بلح البحر، كما أن استهلاك المواطن لهذا النوع من الصدفيات يظل محتشما مقابل الشمط الأزرق والأبيض. للتنويه، فإن سعر بلح البحر يقدر ب400 دينار للكيلوغرام، كما أن قيمته الغذائية من شأنها أن تلعب دورا في تحسين نصيب الفرد من استهلاكه للأسماك والأنواع البحرية. وأضاف نفس المصدر أن مزرعة تربية بلح البحر يقع على امتياز بحري بمساحة 5 هكتارات ومساحة يابسة ب1200 متر مربع، حيث تقدر طاقة إنتاجه سنويا ب222 طنا من بلح البحر، إذ يتم وضع حبال بطول 100 متر مثبتة بعوامات في مواقع بحرية، في حين يضم كل فرع حبلا يناهز 100 جيب بطول 1.5 مترا للجيب الواحد، وتتضمن عملية زرع "الضغاميس" وهي صغار بلح البحر، وضع 2.5 طن للعملية التي حققت إنتاجا وفيرا فاق التوقعات، بحسب المتتبعين. في حين أن مزرعة منبع الغزلان بآرزيو تتربع على مساحة امتياز بحري ب5 هكتارات. للإشارة، تجري حاليا دراسة لإنجاز "اكوا توبيس" لتربية أنواع أخرى على غرار الأخطبوط، ناهيك عن مزرعة تربية الأسماك –«أكوابارك" عن طريق الأقفاص العائمة التي تعد مشروعا هاما برأس فالكون في عين الترك، تتخصص في تربية أنواع كذئب البحر وسمك القجوج على مساحة 20 هكتارا بحريا و1.5 هكتارا يابسة، من خلال وضع سياج و5 أقفاص عائمة واحتواء المزرعة على مبنى بمساحة 2400 متر مربع مقسم إلى عدة غرف، من بينها غرف التبريد والتوظيب وتخزين أغذية الأسماك، علما أن أغلب المستلزمات يتم اقتناؤها من الخارج. وجه رئيس الغرفة الفلاحية بوهران، السيد مفتاح براشمي الحاج، نداء للفلاحين الذين لم يتمكنوا من تسديد القروض التي استفادوا منها في الموسم الفارط، في إطار القرض الرفيق، حيث يفوق عددهم 120 فلاحا، بغرض التقرب من المؤسسات البنكية التي تحصلوا منها على القروض من أجل الاستفادة من فرصة التمديد لمدة 6 أشهر إضافية، حسبما ينص عليه القانون. أرجع براشمي سبب ضعف المردود الفلاحي لهذه السنة إلى الجفاف الذي ضرب الولاية، حيث تتابع العملية من أجل تذليل العقبات أمام الفلاحين المدانين من أجل الحصول على حصصهم من البذور، للانطلاق في الموسم الفلاحي المقبل الذي لا تفصلنا عنه بضعة أيام. ودعا براشمي الديوان الوطني للسقي إلى التعجيل في تسليم مشروع محيط سقي سهل ملاتة، لإنقاذ شعبة إنتاج الحبوب، بعد موجة الجفاف التي أصبحت تعرفها الولاية خلال السنوات الأخيرة، حيث سيتمكن الفلاحون من سقي المحاصيل الكبرى بالمياه المعالجة انطلاقا من محطة التطهير بالكرمة.في نفس السياق، استقبل الشباك الموحد بتعاونية الحبوب والبقول الجافة منذ انطلاق العملية في الفاتح من شهر أوت الفارط 11 ملفا، من أجل الحصول على البذور المعالجة، حسبما كشف عنه نائب مدير تعاونية الحبوب، السيد أحمد علي طالبي، حيث دعا بالمناسبة الفلاحين إلى التقدم للمكتب في أقرب الآجال لإيداع ملفاتهم، قصد دراستها والحصول على حصصهم من البذور المعالجة، قبل انطلاق الحملة منعا للتأخر، كما حصل خلال السنوات الفارطة، التي تم خلالها توزيع 28 ألف قنطار.من جهته، أوضح المتحدث أن ضعف المردود لهذه السنة أثر على كمية مخزون البذور والنوعية بالولاية، مما تطلب الاستعانة ب80 بالمائة من الكمية المتوفرة من مخزون تعاونيات ولايات الجهة الشرقية والجنوبية من الوطن لسد العجز، حيث تمكنت من جمع 70 ألف قنطار، منها 34500 من القمح الصلب و4000 قنطار من القمح اللين و31300 من الشعير، تخضع حاليا للتنقية والتصفية وستأخذ عينات إلى المركز الوطني لمراقبة الجودة للغرب، بهدف التحليل والحصول على النتائج، زيادة على 6 آلاف قنطار من الأسمدة سوف توزع على الفلاحين مع بداية حملة الحرث في الشهر المقبل.كما يتوقع نفس المسؤول إنتاج 1750 هكتارا من الحبوب في الموسم المقبل، بزيادة عن هذه السنة بنسبة 67 بالمائة، حيث سجلت 91 ألف قنطار من الحبوب والشعير، بينما سجلت السنة التي قبلها 703 آلاف قنطار، بسبب التذبذب الكبير في تساقط الأمطار الذي شهدته الولاية، فيما وجه نداء للفلاحين الذين يستعملون السقي التكميلي الاتصال بالتعاونية والاندماج في برنامج شعبة الحبوب التي تحمل امتيازات عديدة، منها استفادتهم من نسبة 25 بالمائة من ثمن قيمة الحبوب.