أعرب المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، السيّد عبدو بودربالة، في تصريحل«المساء" أمس، عن ارتياحه للعمل الذي يقوم به الطيارون الجزائريون من منطلق أن سلامة المسافر مرتبطة بحسن أداء الطيّار نفسه. كما كشف بودربالة، عن انتقاء نهاية السنة الفارطة، ل100 طيار جديد من أصل 3 آلاف طلب للالتحاق بطاقم طياري الخطوط الجوية الجزائرية، مشيرا إلى أن قرار إدارة الشركة باعتماد الصرامة في مسابقة الانتقاء الأولية التي تمت بجامعة هواري بومدين، ومست اختبارات في مواد الرياضيات والفيزياء، وتم في هذه المرحلة انتقاء 9 آلاف شاب قبل أن يتم بعد المسابقة الشفهية والبدنية اختيار 100 طيار فقط تنقلوا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للتكوين قبل أن يتم تحويلهم السنة المقبلة، إلى الجامعة البريطانية "اوكسفورد" لإتمام التدريب والالتحاق بالشركة، وهو ما سيتزامن مع وصول 40 طائرة جديدة بين 2018 و2032. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص مشروع المدرسة الوطنية لمهن الملاحة الجوية، صرح بودربالة، أن كل الدراسات تم الانتهاء منها وسيتم عما قريب إطلاق مناقصة وطنية لاختيار المقاول، مع العلم أن "الجزائرية" تحصلت على وعاء عقاري لإنجاز المشروع ببلدية عين البنيان يمتد على مساحة 3 هكتارات وهو ما يسمح بإنجاز كل المرافق الضرورية للتكوين ابتداء من الأرضية إلى برج المراقبة ومبنى للتكوين. ويتوقع استلام المدرسة سنة 2019 على أكثر تقدير، من منطلق أن الأشغال محددة ب18 شهرا، وهي المدرسة التي ستتخصص في كل المهن المرتبطة بالملاحة الجوية، وستكون مدعمة بأجهزة المحاكاة الخاصة بكل أنواع الطائرات المستعملة من طرف الخطوط الجوية مع التركيز على فروع الصيانة والمناجمنت. ولضمان رفع مداخيل المدرسة تقرر فتحها لصالح كل شركات الطيران الإفريقية لتقديم خدمة التكوين والتدريب نظير مقابل مالي، مع العلم أنها ستكون مؤطرة من طرف خبراء بريطانيين من جامعة "أكسفورد". وعن الخط الجوي الجديد التي تحضّر له الخطوط الجوية الجزائرية لفتحه في المستقبل القريب، تطرق بودربالة إلى مباحثات حثيثة مع مديرية الطيران المدني الأمريكية لفتح خط جوي جديد بين الجزائر ومدينة نيويورك قبل نهاية السنة، في حين تتوقع الشركة استلام طائرة شحن ثانية جديدة قبل نهاية السنة الجارية بطاقة 18 طنا، وهو ما سيدعم الفرع الجديد للشحن الذي يضمن حاليا ثلاث طائرات شحن، ليوجه بودربالة دعوة لكل المهنيين والصناعيين للتقدم بطلباتهم لضمان نقلها إلى كل الوجهات المقترحة من طرف الشركة. وأكد المدير العام ل«الجزائرية" أن طائرات الشحن الجديدة تم تصنيعها عند العملاق الأمريكي "بوينغ" وهي متعددة الاستعمالات، حيث يمكن استخدامها لنقل المسافرين أو نقل البضائع. وبخصوص كيفية تعامل شركة الخطوط الجوية مع المعايير الدولية لسلامة الملاحة الجوية، أشار بودربالة، إلى قرار تعميم كل الإجراءات الأمنية عبر مطارات ولايات الجنوب، على غرار إضاءة مدرجات الطيران وفتح فروع مصغرة لضمان خدمة الصيانة، مع احترام قوانين المنظمة العالمية للطيران المدني التي تتحدث عن الأوقات القانونية المحددة لساعات عمل وراحة الطيار، مع فرض رسكلة ومراقبة طبية بالمستشفى العسكري عين النعجة كل 6 أشهر للتأكد من جاهزية طاقم الطائرة لمواصلة العمل.