منح محمد عبدو بودربالة، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، أول أمس الخميس، بمطار رابح بيطاط الدولي في عنابة، الضوء الأخضر لإطلاق مشروع إنشاء "قاعدة" للصيانة "الخفيفة" لطائرات الشحن ونقل الركاب التابعة للجوية الجزائرية، ستكون بمثابة فروع صيانة ثانوية ومكملة للقاعدة الأم بمطار هواري بومدين الدولي، التي تشرف على متابعة وصيانة الأعطاب الثقيلة والمستعصية. ذكر عبدو بودربالة، خلال ندوة صحفية عقدها بنزل صبري بعنابة، أن إنشاء قواعد للصيانة بالمطارات الدولية الحساسة بشرق وغرب وجنوب البلاد يدخل في إطار عصرنة الشركة وفتح فرع لصيانة الطائرات، بعد فتح مركز آخر بمطار السانية بوهران مهمته تصليح وصيانة الأعطاب التي تمس الطائرات التابعة للجوية الجزائرية وشركات الطيران الأجنبية الناشطة بالجزائر، في انتظار فتح قاعدتين أخريين بمطاري قسنطينة وورڤلة، تكون بمرافقة ومتابعة من طرف مسؤولي مركز الصيانة بمطار هواري بومدين في العاصمة. وأوضح الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية أن مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية انتقلت، وفق الإستراتيجية الجديدة، من مرحلة نشاط النقل الجوي إلى العصرنة والنمو، باستحداث فروع جديدة للانفتاح على الخارج لاستقطاب أسواق إقليمية وإفريقية واسترجاع الزبائن وجلب العملة الصعبة. وأضاف بودربلة أن مؤسسته أبرمت في السنة الجارية عدة اتفاقيات مع شركات طيران عالمية تمتلك خبرة دولية في صيانة الطائرات من أجل تطوير هذا النشاط على مستوي الجوية الجزائرية التي تسعى، حسب عبدو بودبالة، إلى عصرنة وتطوير أسطولها الجوي في مجال نقل الركاب والشحن، بدليل استلام الخطوط الجوية الجزائرية، الخميس الماضي، أول طائرة شحن من نوع "بوينغ 737 – 700 س"، حطت بمطار هواري بومدين قادمة من مدينة سياتل الأمريكية، في انتظار استلام الطائرة الثانية شهر سبتمبر المقبل، كما يمكن للطائرة الجديدة نقل 140 مسافر في حال استعمالها لتدعيم النقل الجوي للمسافرين، أما في حال استعمالها لنقل البضائع فلها طاقة نقل أكثر من 18 طنا. وفي إطار التحضيرات لحج 2016، وقف المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية على انطلاق عملية بيع تذاكر الحجاج في يومها الثالث بوكالات عنابة، مشددا على قيام الشركة بتقديم تسهيلات لزوار البقاع المقدسة، ببيع التذاكر قبل الحصول على التأشيرة من السفارة السعودية في الجزائر لتجنب الاكتظاظ بالوكالات.