أكد رئيس مؤسسة "جنّة العارف" من مستغانم، الشيخ خالد بن تونس، أن مبادرة تأسيس يوم عالمي للسّلم والتعايش معا المقترحة على هيئة الأممالمتحدة، لا تمثل شخصا واحدا إنما هي رسالة من الشعب الجزائري للعالم من أجل غرس ثقافة السّلم والتعايش معا. موضحا أن اختيار هذه الفكرة فرضتها التحديات التي يشهدها العالم من تطور للعنف والإرهاب والهجرة ما يفرض علينا كما قال مجابهة التحديات وإيجاد حلول جذرية للحد منها. السيّد بن تونس، كشف خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بمقر مؤسسة "جنّة العارف" على هامش الاحتفالية الخاصة بتسليم جائزة الأمير عبد القادر عن الزيارة التي سيقوم بها يوم 27 من شهر سبتمبر الجاري وإلى غاية 7 أكتوبر المقبل، لمقر هيئة الأممالمتحدة بنيويورك، حيث سيلتقي بممثلين عنها وعن هيئات أخرى من أجل التعريف بالمؤسسة وعرض ملف حول مجريات حفل توزيع الجائزة لدعم مشروع "تأسيس يوم عالمي للسّلم والتعايش معا "من قبل هيئة الأممالمتحدة، وبذلك سوف تسجل الجزائر حسب المتحدث موقفا سيشهد له التاريخ مستقبلا. وفي السياق أعلن الشيخ بن تونس، بأن النّدوة العالمية للإنسانية التي انعقدت يوم 23 ماي الفارط، خرجت بالعديد من التوصيات أهمها الاعتراف بالإنسانية كوجود قانوني وإنساني بعيدا عن مفهومها الفلسفي، إلى جانب إقرار تدريس ثقافة السّلم في البرامج التعليمية عبر العالم، حيث منحت الدول المنضوية تحت غطاء الأممالمتحدة مهلة إلى غاية سنة 2030 لتحقيق هذا المسعى، مشيرا إلى الدور الفعّال الذي لعبته الجزائر في هذا الخصوص. من جهته كشف حميد دمو، الأمين العام لمؤسسة "جنّة العارف" بأن هذه الجائزة ستصبح سنوية وسترشح أسماء ساهمت في مساعي السّلم العالمي، وذلك على غرار ما تم العمل به في الطبعة الأولى، حيث تم اختيار كل من المبعوث الأممي السابق السيّد الأخضر الإبراهيمي وفيدريكو مايور الرئيس السابق لمنظمة "اليونيسكو" وكذلك الكندي ريموند كريستيان رئيس المرصد الدولي لرؤساء البلديات حول العيش معا. وقد اطلق اسم الجائزة على الأمير عبد القادر حسب المتحدث كرمز لرجل السلام والتعايش وحماية حقوق الإنسان، ولما تحمله هذه الشخصية الفذّة من خصال نبيلة جمعت بين رجل الحرب والسّلم معا.