تحتضن مدينة مستغانم ولأول مرة يوم 21 سبتمبر الجاري حفل منح جائزة الأمير عبد القادر للمعايشة والتعايش السلمي في منطقة البحر الابيض المتوسط وفي العالم التي تمنحها الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة "جنة العارف" حسبما علم لدى الرئيس الشرفي للجمعية. وأبرز الشيخ بن تونس لوأج أن هذه الجائزة تم انشاؤها بالتنسيق مع الجمعية العالمية غير الحكومية للطريقة العلاوية وبرنامج المتوسط 21 (ماد 21) من أجل تكريم الأمير عبد القادر الجزائري الذي يعتبر أحد رجالات القرن ال 19 ومؤسس الدولة الجزائرية والمقاوم الوطني الانساني والمدافع على الأقليات ورائد التعايش السلمي وللحفاظ على ذاكرته ونشر رسالته للأجيال القادمة. وسيتم بالمناسبة تكريم ثلاث شخصيات من إفريقيا وأوربا وأمريكا. ويتعلق الامر بالدبلوماسي والوزير الجزائري السابق والممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي والوزير والدبلوماسي الاسباني السابق والمدير العام السابق لليونسكو ورئيس مؤسسة من أجل ثقافة السلم فيديريكو مايور إضافة إلى السفير الكندي السابق ورئيس المرصد الدولي لرؤساء البلديات حول العيش معا ريموند كريتيان. واعتبر الشيخ بن تونس مبادرة التكريم مكسبا للجزائر حيث تبرز سيرة ودور الأمير عبد القادر في التعايش السلمي وتكون بذلك مثالا لغيرها في السلم والتعايش في ما بين الحضارات والديانات. وكشف أن الجمعية الدولية الصوفية العلاوية (المنظمة غير الحكومية) ستتنقل أواخر الشهر الجاري الى مقر منظمة الاممالمتحدة بنيويورك من أجل تسجيل يوم 21 سبتمبر كيوم للسلام والعيش معا وإدراجه في الرزنامة الرسمية العالمية وجعل هذا اليوم أيضا يوما للتحالف بين الحضارات. وينتظر أن تعرف تظاهرة التكريم حضور زهاء 2.000 مشارك من داخل وخارج الوطن وفق نفس المصدر. وقد برمج المنظمون على هامش هذه التظاهرة التي سيحتضنها مقر الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة "جنة العارف" الكائن بوادي الحدائق ببلدية صيادة (مستغانم) تقديم عرض فيلم بعنوان "الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية" للمخرج سالم ابراهيمي.