يبدو أن مولودية العلمة ليست في أحوالها المعتادة خلال بطولة هذا الموسم، حيث سجلت أول أمس خسارة جديدة على ملعبها أمام اتحاد البليدة ما طرح عدة استفهامات حول استعدادات الفريق للموسم الرياضي. وينتظر الجميع ترسيم المدرب القسنطيني رشيد بوعراطة استقالته الفعلية من على رأس الطاقم الفني بسبب سوء النتائج والضغط الكبير الذي يعاني منه من قبل الأنصار والمحبين. ويبدو أن الوضع سيزداد تأزما في بيت البابية خاصة وأن الأنصار لن يقفوا وقفة المتفرج تجاه الوضع الخطير للفريق، إضافة إلى أن المسؤولين سيجدون صعوبة كبيرة في استعادة التوازن بداية من تعيين مدرب جديد يخلف بوعراطة على رأس الطاقم الفني، ورفع معنويات اللاعبين المنهارة منذ بداية الموسم الكروي. ورغم أن استقالة المدرب القسنطيني متوقعة بالنظر إلى الضغوطات التي يعيشها وغياب أدنى تحفيز من قبل الرئيس بورديم وجماعته، إلا أن المختصين في مجال الكرة أكدوا أن هذه الاستقالة ستزيد الوضع تأزما، حيث سيجد المسؤولون على الفريق أنفسهم أمام تعيين مدرب جديد من جهة وضرورة تحسين النتائج من جهة أخرى. الأنصار يطالبون الإدارة بتحمّل مسؤوليتها طالب الأنصار الإدارة، بعد نهاية مقابلة أول أمس أمام اتحاد البليدة والخسارة أمام أبناء الورود بثنائية نظيفة، بتحمل المسؤولية تجاه ما يحدث للفريق الذي كان ينتظر الجميع أن يلعب على المراتب الأولى ليجد نفسه وحيدا ويتجه رويدا نحو سقوط تاريخي آخر إلى القسم الثاني هواة لو يستمر الوضع كما هو عليه الآن، مؤكدين على ضرورة احتواء الوضع بالطريقة اللازمة والبحث عن الأسباب الحقيقية التي جعلت "البابية" تبدأ بداية أكثر من سيئة والتي قد تجعل حلم الصعود بتبخر في مرحلة العودة، كما كان عليه الحال خلال الموسم الماضي والتي عانت فيها المولودية العلمية الويلات قبل ضمان البقاء.