انطلق بولاية سطيف مشروع إنجاز مفرخة لإنتاج صغار السمك الأول من نوعه على مستوى الوطن سيدخل حيز الانتاج مع شهر ماي المقبل. وذكر مدير الصيد البحري والموارد الصيدية على هامش لقاء دراسي انعقد بدار الثقافة هواري بومدين حول "تسيير المزارع السمكية وإدماجها في النشاطات الفلاحية" أن هذا المشروع الذي سينجز بالتعاون مع خبراء من المجر يوجد حاليا قيد الإنجاز على أن يشرع في الإنتاج الأولي في الفترة بين ماي وجوان المقبلين. وسيتم إنجاز هذه المفرخة في الحاجز المائي "زايري" ببلدية الأوريسيا (شمال سطيف) مما سيسمح برفع الإنتاج والمردود المحلي من السمك وذلك من خلال إنتاج 15 مليون من صغار السمك التي كانت تستورد من خارج البلاد . وأشار نفس المصدر أن الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية سطيف تمكنت خلال العام 2008 من إنتاج حوالي 800 طن من الأسماك مقابل 70 طن العام 2007 وذلك بفضل كثافة النشاطات الخاصة بتربية المائيات من جهة وإقبال الشباب على هذا المجال من جهة ثانية. وتناول اللقاء الذي دام يومين بمشاركة ممثلين عن الغرف الفلاحية ومصالح الغابات لولايات كل من سطيفبرج بوعريريجباتنة والمسيلة وخبراء من وزارة الصيد والموارد الصيدية توعية الفلاحين بأهمية تربية المائيات باعتبارها تشكل مصدر دخل إضافي للفلاح إلى جانب إسهامها في التنمية المحلية". وتوج هذا اللقاء الدراسي بإبرام اتفاقية بين غرفة الصيد البحري وتربية المائيات والغرفة الفلاحية تهدف نشر ثقافة تربية المائيات بتنظيم دورات إرشادية وتكوينية لفائدة الفلاحين حول تكثيف نشاط زراعة الأسماك في الأحواض وكيفية تسييرها. وأجمع المشاركون في هذا اللقاء على ضرورة وضع مخطط إعلامي وإرشادي لفائدة الفلاحين والمستثمرين حول أهمية إدماج تربية المائيات بالنشاطات الفلاحية خاصة بالمزارع النموذجية التي تتوفر على أحواض مائية واسعة فضلا عن تسهيل عمليات الحصول على قروض الاستثمار. كما أوصى المتدخلون كذلك بضرورة توفير الهياكل والتجهيزات المتعلقة بهذا النوع من النشاطات من خلال إنشاء مزارع نموذجية عبر جميع الولايات وإلحاقها بدورات تكوينية لفائدة الفلاحين الممارسين لهذا النشاط من خلال إبرام اتفاقيات مع مراكز التكوين المهني.