يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري من الرابع إلى السابع أكتوبر القادم، أول وأكبر معرض مهني في إفريقيا موجه لمجال تربية المواشي والعتاد الفلاحي، وكذا التكنولوجيات النباتية والمواد الغذائية تحت رعاية وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ووزير التجارة بختي بلعايب. وقال أمين بن سمان، رئيس مؤسسة "فلاحة" ورئيس المعرض في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجاكس" أن تنظيم المعرض ثمرة شراكة بين المعرض الدولي للعتاد الفلاحي "سيما" والمعرض الدولي للزراعة "سيبسا". وأضاف أن المعرض سيعرف مشاركة حوالي 600 عارض يمثلون 39 بلدا من مختلف أنحاء العالم يقدمون مجموعة متكاملة من آخر الابتكارات في سلاسل الزراعة الجهوية وآخر التجهيزات والعتاد الفلاحي وما يتعلق بالصحة الحيوانية وغيرها. ويتخلل المعرض الذي ستكون الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيفة الشرف فيه تنظيم عدة منتديات على غرار منتدى الفواكه والخضر والمنتدى الثاني الدولي لتربية الأحياء المائية والثروة السمكية، والمنتدى المغربي للحليب ومنتجات الألبان وملتقى ما بين المحترفين في مجال حماية النباتات والأسمدة. وسيوفر المعرض فضاء وندوات لمناقشة مواضيع تتعلق بتثمين المواد الزراعية وتنظيم مختلف المهن، وسياسة تجديد القطاع الزراعي والريفي التي سطرتها الدولة ضمن مساعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي. ويسعى المشرفون على المعرض الذي تدعمه مؤسسة "فلاحة للابتكار" إلى استقطاب ما لا يقل عن 20 ألف زائر مهني وتجسيد الانفتاح على الدول الإفريقية من جهة ومن جهة أخرى إيجاد الحلول المناسبة من أجل تنمية الموارد الزراعية ليس فقط في الجزائر بل في المنطقة المغاربية وكل إفريقيا. إضافة إلى رفع التحديات التي تواجه الجزائر كرفع الإنتاج الوطني وتخفيض الاستهلاك وتشجيع المنتوج المحلي وتقييم المنتوجات الزراعية ودعم الوسمة الجزائرية. وهي تحديات تقاطعت بشأنها مداخلات الخبراء الذين رسموا واقعا أسود يتخبّط فيه قطاع الزراعة والفلاحة عموما في الجزائر من الإنتاج إلى غاية التصدير رغم ما تمتلكه من مؤهلات وإمكانيات تمكّنها من تبوء مكانة مرموقة تسمح لها بتنويع صادراتها خارج المحروقات. وهو ما جعل المتدخلين يطرحون عدة إشكاليات أولاها لماذا لا نصدّر؟ ولماذا لا نتقدم؟ وما هي الحلول للخروج من هذه الوضعية؟. لكن ذلك لم يمنع هؤلاء من التأكيد على إمكانية ترقية القطاع وبلوغ الأهداف المنشودة من خلال توحيد الجهود ووضع رؤية واستراتيجية مدروسة يشارك فيها الجميع من القطاعين العام والخاص، تعتمد على الموارد البشرية واستقطاب المعارف والخبرات لتنمية وتطوير المنتوج الزراعي الجزائري وتأهيله للمنافسة في الأسواق الدولية.