فشل فريق جمعية وهران مرة أخرى، في مصالحة جماهيره لدى إستقباله لأهلي برج بوعريريج، الذي صحح من جهته عثرته السابقة داخل معاقله أمام وداد بوفاريك، عكس الوهرانيين الذين لازالوا حبيسي التعادلات، وإهدار النقاط الثمينة داخل قواعدهم، ويوم السبت الماضي سجلوا تعادلا رابعا على التوالي . وبالنظر لمجريات اللقاء، يمكن القول أنهم كانوا محظوظين بنيل هذه النقطة، خاصة في الشوط الثاني الذي ظهر فيه الضيوف أحسن تنظيما، ودخلوا بتكتيك أعاق كثيرا تحركات أشبال المدرب نورالدين سعدي، الذي لم تفد صيحاته وتصحيحاته من على خط التماس في فك شفرة تكتيك " البرايجية"، وإفشال إستراتيجيتهم التي اعتمدها مدربهم عبد العزيز عباس، الذي يبدو أنه حضّر فريقه جيدا بعد سقوطه في الجولة الماضية، وعرف مكامن ضعف فريقه وقوته، حيث أسند مهمة تنظيم اللعب للمحنك تجار، وكادت تعليماته تؤتي أكلها لو تحلى مهاجموه بالرزانة اللازمة قبالة مرمى الحارس الوهراني دحمان، واستغلوا كما يجب الفرص التي أتيحت لهم، والتي وعلى قلتها كانت خطيرة ومواتية لنيل الزاد كاملا، كما حدث في الدقيقتين ال55و57 من قبل نفس اللاعب داودي، وحتى رد المحليين كان محتشما، واقتصرت خطورتهما النسبية على رأسيتي خرباش في الد60 وبالح في الد81 لكن دون فائدة.ولقد حاول الطاقم الفني الوهراني، الدفع بتشكيلة متوازنة قادرة على مجابهة أهلي برج بوعريريج في ظل الغيابات العديدة، وظهر بأنها كانت مؤثرة، كبن زرقة، بوباكور وأكليل، وهو اعترف بذلك في نهاية اللقاء، حتى وإن كانت الجمعية تضم تعدادا لا بأس به من اللاعبين الشباب الموهوبين، ولقد فسرّ البعض ذلك بالضغط الذي لم تتعود عليه بعض العناصر الشابّة خاصة داخل الديار، وأن هكذا مواجهات ومنها الملعوبة ضد الأهلي، كانت تتطلب خبرة ضرورية للتعامل معها بإيجابية. سعدي يتأسف ويتلاسن مع أشباه المناصرين أبدى المدرب سعدي نور الدين أسفه على نتيجة التعادل التي اكتفى بها فريقه أمام أهلي برج بوعريريج، معترفا بمعاناة فريقه على مستوى خط الهجوم ، لكنه استطرد بأنه لمس تحسنا في أداء الجمعية الوهرانية، مقارنة باللقاء الذي كانت استقبلت فيه جمعية الخروب، وأضاف قائلا :« وظفت كل ما أحوز عليه من مهاجمين حتى نفوز، لكن للأسف لم نقبض على الانتصار الذي نحن بحاجة إليه حتى يتحرر أشبالي، الآن ما علينا سوى مضاعفة العمل، والبحث دائما عن التطور، فلا يوجد فارق كبير في المستوى بين الفرق، وحتى في فارق النقاط الذي يمكن تداركه في الجولات القادمة ." وكان سعدي قد تلاسن مع أحد أشباه المناصرين في الشوط الثاني، بعدما تمادى - بحسب سعدي- في شتمه، ورغم ذلك أصر المدرب العاصمي على التوضيح بأن رد فعله كان تجاه هذا المناصر فقط، وليس محبي فريق جمعية وهران، الذين اعتذر منهم على تصرفه الغاضب وكذا نتيجة اللقاء . عباس : متحسر على ضياع الفوز لكن نقطة فيها "بركة" عكس سعدي، فإن مدرب أهلي برج بوعريريج عبد العزيز عباس تحسر على ما وصفه بالانتصار الأكيد الذي ضيعه فريقه أمام جمعية وهران، وأرجع ذلك لغياب الواقعية لدى لاعبيه، لكنه وفي ذات الوقت رضي برد فعلهم الذي وصفه بالحسن، مقارنة باللقاء السابق ضد بوفاريك، والذي آل إلى هزيمة غير متوقعة ل«للبرايجية"، وبالنقطة المحصل عليها أمام الجمعية الوهرانية .