ثمّن مقني فيصل، مساعد مدرب جمعية وهران، الانطلاقة الناجحة لفريقه العائد بنقطة ثمينة من ملعب العنيد أمل بوسعادة، بعدما فرض عليه تعادلا سلبيا، كما عبّر التقني الوهراني عن ارتياحه لمردود لاعبيه فوق أرضية ميدان مختار عبد اللطيف ببوسعادة، خاصة الجدد المنتدبين الذين شاركوا في هذه المواجهة، حيث أقحم خمسة منهم في الخطوط الثلاثة، وهم الحارس دحمان، خرباش، تشيكو، بالح وعامر يحي، هذا الأخير الذي كان سما قاتلا في دفاع البوسعاديين، حسب سيناريو المباراة، وكان بإمكانه منح النقاط الثلاث لفريقه، خاصة في الشوط الثاني الذي ضيع فيه فرصا لا تعد ولا تحصى كزميليه بوباكور وبلعالم، وهو الشوط الذي سيطر عليه الوهرانيون، بعدما عانوا حملات متتالية وضغط واضح لمضيفيهم في المرحلة الأولى. حتى وإن رضي مقني بهذه النقطة الثمينة، بالنظر إلى أنها الانطلاقة، إلا أنه تحسر في جانب ما على تضييع فوز كان في المتناول، بحسبه، حيث قال عن ذلك: "كان بإمكاننا العودة بكمال الزاد، لو تحلى لاعبونا بالواقعية خاصة في الشوط الثاني، لقد بذلنا جهودا كبيرة لتحضير التشكيلة لهذا اللقاء، ووفرنا لها كل الوسائل اللازمة، وكنا نعلم بأن فريق بوسعادة يلعب أحسن خارج ميدانه، ويخشى الضغط بداخله، وحاولنا استغلال هذا العامل، لكن الحظ خاننا بعض الشيء". ورفض مقني تصريحات من ربطوا فشل الجمعية الوهرانية في الظفر بنقاط بوسعادة، بالتغييرات الكثيرة التي شهدها التعداد، حيث رد عليها قائلا: "أمر عادي أن يمس التغيير تعداد جمعية وهران، وهو أمر يلحق جميع الأندية الجزائرية، بل بالعكس، توجد حاليا بين أيدينا مجموعة منسجمة ذهنيا وفنيا، وأشكر اللاعبين القدامى الذين سهلوا تأقلم الجدد المنتدبين مع أجواء الفريق، وسيعود ذلك حتما بالفائدة على جمعية وهران". واستهجن مساعد المدرب أعمال العنف التي استشرت في جسد الكرة المستديرة في بلادنا بشكل مفاجئ وغير مفهوم، ولم يسلم منها ملعب بوسعادة أول أمس، ودعا إلى حلول عاجلة لها، مصاحبة بردع صارم للمتسببين فيها، وتساءل عن أسباب تصاعد مظاهر العنف في الجزائر، والبطولة الوطنية لازالت في بدايتها. ويستعجل الطاقم الفني حاليا تعافي المدافع الصلب بن زرقة الذي خرج مصابا في لقاء الجولة الأولى بعد ربع ساعة لعب فقط، لدور اللاعب في إحداث التوزان في الدفاع، خاصة أن الجمعية الوهرانية ستستقبل في الجولة القادمة فريق جمعية الخروب المعروف عنه استماتته الدفاعية ومفاجآته الهجومية. توقف اللقاء قرابة نصف ساعة نشير إلى أن لقاء أول أمس، عرف تأخرا عن الانطلاقة ب12 دقيقة، كما توقف لمدة 26 دقيقة، بعد تعرض الحكم المساعد بوطغان لإصابة على مستوى العين، بعد تلقيه حجرا من المدرجات، حتمت نقله إلى غرف تبديل الملابس لتلقي العلاج اللازم ولحقه الفريقان أيضا، قبل أن يستأنف اللعب في مشهد مؤسف على ما وصل إليه حال "الجلد المنفوخ" ببلادنا من عنف، وتصرفات مشينة لا تمت للأخلاق الرياضية بصلة.