انطلقت أمس المرحلة الرابعة من عملية الإسكان ال21 بولاية الجزائر، وتشمل 3 آلاف عائلة تقطن ب12 حيا قصديريا تتوزع على 6 مقاطعات إدارية و8 بلديات، وأكبر مواقع هذه الأكواخ حي وادي الحميز ببلدية برج الكيفان الذي يضم 950 عائلة وحي "الحفرة" ببلدية وادي السمار ب 665 عائلة، سيتم إعادة إسكانهم بكل من الكاليتوس، الرحمانية، المعالمة، الدويرة والحراش. ويتم من خلال هذه العملية استرجاع 17.4 هكتارات أكبرها بوادي الحميز بمساحة 10.2 هكتارات، ثم 5 هكتارات بحي "الحفرة"، و2.2 هكتار بحي كوكو بلاج ببلدية برج البحري، وتكون العاصمة بذلك قد استرجعت منذ انطلاق عمليات الترحيل 390 هكتارا. كالعادة، تواصلت أمس عملية إعادة الإسكان، على وقع زغاريد النسوة من جهة، واحتجاجات وخيبة لدى المقصيين من العملية، الذين اعترضوا طريق والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ الذي وقف أمس على عملية الترحيل بالحي السكني الجديد سيدي لخضر ببلدية بئر توتة، ورفعوا شعارات تطالب بإنصافهم، ليرد عليهم الوالي خلال ندوة صحفية عقدها بنفس الحي أن أبواب الطعون مفتوحة، وأنه لن يضيع حق أية عائلة تمتلك الحجج والوثائق الثبوتية، مشيرا إلى أن مصالح الولاية تسهر على استقبال الطعون، وأنه من حق أي عائلة إيداع أكثر من طعن، وأن لجنة دراسة الطعون التي تبذل جهودا كبيرة، تعمل على غربلة الملفات وتصفيتها. وفي هذا الإطار، ذكر السيد زوخ أن مصالح الولاية سجلت منذ بداية الترحيل حوالي 13 ألف طعن، تم من خلالها قبول 797 ملفا. وتراهن ولاية الجزائر على إتمامها بالنسبة للأحياء القصديرية، لتليها مباشرة المرحلة ال22 المتعلقة بإسكان العائلات التي تعاني مشكل الضيق وكذا القاطنة بالأحواش، حيث سيتم تنفيذ المرحلة الرابعة على أربع فترات أولاها تلك التي تمت أمس وضمت 665 عائلة من حي "الحفرة"، تم ترحيلها نحو ثلاثة أحياء بكل من برج البحري، بئر توتة والخرايسية. وسيتم يوم 10 أكتوبر الجاري من هذا الشهر ترحيل 387 عائلة من 4 بلديات منها 250 عائلة بأحياء سارفنتاس بلوزداد، 87 عائلة بالحي القصديري نزالي الشريف بالشراقة، 40 عائلة بحي طريق ماكلاوي ببن عكنون وكذا 10 عائلات بالمزرعة النموذجية بباب الزوار. ويضم الشطر الثالث 193 عائلة ببرج البحري، منها 181 عائلة ب "كوكو بلاج"، 9 عائلات بحي الوادي، و3 بحي بخاري، فيما يضم الشطر الرابع حصة الأسد ب 1783 عائلة أغلبها بوادي الحميز ب 950 عائلة، 390 بحي عمار وهيب ببلوزداد، و250 عائلة ببولوغين، منها 130 بحي الثكنة و120 بحي الهضبة. كما ذكر الوالي أن البرنامج الاستعجالي للمرحلة الرابعة مس ترحيل 82 عائلة، ويتعلق الأمر ب58 عائلة بمركز العبور ديجون بباب الوادي إثر حريق شب بتاريخ 29 جويلية 2016، و21 عائلة بموقع ميركال بالقبة، و3 عائلات بوادي السمار كانت تعيق مشروع تهيئة مصلحة البيومتري. للتذكير، فقد تم خلال المرحلة الأولى من العلمية ال 21 ترحيل 1593 عائلة، وفي الثانية 1524 عائلة، أما الثالثة فشملت 1605 عائلات، وتكون ولاية الجزائر بذلك قد قضت على الأحياء القصديرية التي دامت لعدة عقود. وذكر بيان الولاية أن مصالح الولاية قامت خلال هذه العملية الربعة بدراسة 3776 ملفا مرشحا للإسكان، أقصي منهم 312 ملفا ثبت أن منهم 181 يمتلكون سكنات، أي بمعدل 26.9 بالمائة و84 استفادوا من إعانات مالية، وكذا 6 مرشحين ثبت أنهم يحوزون رخص بناء وحالتين تتعلقان بمرشحين تم تسجيلهما ببرنامج السكن الترقوي العمومي. للإشارة، فإن الدولة خصصت برنامجا ضخما للسكن العمومي الإيجاري لولاية الجزائر يقدر ب 84 ألف وحدة سكنية، تم منها توزيع 34 ألف وحدة بمعدل 40 بالمائة من الحصة الممنوحة، تضاف إليها حصص الترقوي والتساهمي تفوق 40 ألف بكل منهما وكذا عدل، وهي الحصص التي يجري أيضا توزيعها تباعا.