المرحلة الرابعة مقسمة على 20 يوما و12 حيا قصديريا استقبل والي العاصمة عبد القادر زوخ أثناء إشرافه على عملية إعادة إسكان سكان حي الحفرة القصديري بواد السمار، على وقع احتجاجات المقصين من موقعي قريقوري بالقبة وباب الزوار، الذين رفعوا شعارات مطالبين بالرد على طعونهم، أغلبها تندد بما أسمه "التهميش والحڤرة "، في الوقت الذي تعالت فيه زغاريد النسوة بشرفات شقق موقع سيدي لخضر من طرف العائلات المستفيدة . وتميزت المرحلة الرابعة من عملية إعادة الإسكان الواحدة والعشرين التي باشرها ولاية الجزائر منذ ماي المنصرم بحركة احتجاجية واسعة قادها المقصون سابقا بكل من القبة وباب الزوار الذين قطعوا موكب الوالي ومنهم من تمكن من التحدث الى المسؤول الأول على هرم الولاية، مطالبينه بالتدخل لوقفة مهزلة الإقصاء الجماعي. فيما رد الوالي أن لجنة الطعون تعمل ليلا ونهارا للرد على العائلات التي تفترش الشارع منذ أشهر، وأضاف الوالي خلال ندوة صحفية عقدها بالمناسبة أن كل مواطن لديه الحق عدة مرات في الطعن على قرار اللجنة، خاصة إذا كانت لديها أدلة جديدة، داعيا العائلات المقصية إلى التحلي بالصبر، خاصة وأن عدد الطعون فاق 13 ألف طعن ن تم الرد بالقبول على 700 ملف، فيما رفض 10 آلاف ملف بينما البقية لاتزال قيد الدراسة. وانطلقت أمس عملية إعادة الإسكان في مرحلتها الرابعة والتي ضمت ما يقارب 3 آلاف عائلة تقطن بست مقاطعات إدارية و8 بلديات بالعاصمة، منها 12 حيا قصديريا وفي مقدمتها الحي القصديري واد الحميز ببلدية برج الكيفان ب950 عائلة وحي الحفرة بواد السمار ب665 عائلة، بعدما كان يضم الحي أزيد من ألف كوخ قصديري. وحسب مصادر " البلاد"، فإن لجنة الدائرة والولاية قررت استفادة 665 عائلة، بعدما اكتشفت استفادة 120 عائلة. فيما يقطن البقية خارج العاصمة، الى جانب تقليص عدد المستفيدين من حيي الحميز وكوكو بلاج لنفس الأسباب، حيث تم ترحيل 181 عائلة فقط من كوكو بلاج و390 عائلة من حي عمر وهيب ببولوغين و250 عائلة بحي سارفنتاس ببلوزداد و130 عائلة بحي الثكنة وكذا 120 عائلة بحي الهضبة ببولوغين دائما، بينما رحلت 87 عائلة من الحي القصديري " نزل شريف " بالشراڤة و40 عائلة بطريق ماكلاي ببن عكنون و10 عائلات بالمزرعة النموذجية ببلدية باب الزوار والتي خرج المقصين منها إلى الشارع أمس، إلى جانب 9 عائلات من حي الواد وثلاث عائلات بحي بخاري ببرج البحري. وأعلن الوالي أن المرحلة الرابعة ستستمر الى غاية 20 يوما، سيتم من خلالها كل أسبوع إعادة إسكان ما يقارب ألف عائلة، حيث تم أمس ترحيل سكان الحفرة. فيما سيتم في ال10 اكتوبر الجاري ترحيل الأحياء الصغرى ببن عكنون وبلوزداد وبولوغين وباب الزوار. كما سيتم ترحيل الأحياء المعنية ببرج البحري في ال19 أكتوبر الجاري، وترحيل المعنيين بحي الحميز و الأحياء المعنية ببولوغين مع نهاية الشهر، لتتمكن بذلك ولاية الجزائر حسب زوخ من التخلص نهائيا من كبرى الأحياء التصديرية، ومن خلالها سيتم التفرغ إلى الأحياء الصغرى والبنايات الهشة والأحواش والقاطنين في مساكن ضيقة، حيث سيتم التحضير بعدها للعملية ال22، بينما سيعلن عن عاصمة دون قصدير بعد استهلاك "الكوطة" السكنية المخصصة للعاصمة والتي تقدر ب 84 ألف وحدة سكنية. كما ستم تسليم ما يقارب ال2000 وحدة سكنية خاصة بصيغة التساهمي قبل نهاية السنة الجارية . البطاقية الوطنية تكشف تحايل 312 عائلة في سياق متصل، كشف زوخ أن أزيد من 3770 عائلة تم مراقبة ملفاتها عبر نظام البطاقية الوطنية، التي اظهرت احتيال وتلاعب 312 عائلة بنسبة 8.25 بالمائة، منها 181 عائلة كانوا ضمن برنامج وكالة عدل و84 عائلة تبين امتلاكها لسكنات و39 ملفا تبين استفادة أصحابه من إعانات مالية من طرف الدولة وستة مترشحين ثبت حيازتهم لرخص بناء، بينما عائلتان كانتا ضمن برنامج السكن الترقوي العمومي. وتمكنت ولاية الجزائر إلى غاية الآن من استرجاع 50 شقة من أصحابها الذين استفادوا بطرق ملتوية. وهدد الوالي بمتابعة كل الأميار المتورطين في قضايا نهب العقار والتزوير في قائمة المستفيدين من السكن. وأكد زوخ أيضا خلال الندوة الصحفية أنه أعطى أوامر لمدير السكن بولاية الجزائر اسماعيل لومي، بغية مباشرة عملية إحصاء العقارات الترقوية التابعة للخواص لأجل إدخالها ضمن الحظيرة الوطنية.