الفوز على اتحاد العاصمة أو الدخول في أزمة كبيرة، هذا هو حال فريق مولودية الجزائر الذي لن تكون لديه خيارات كبيرة في «الداربي» العاصمي القادم، الذي سيجمعه برائد ترتيب البطولة الوطنية، وغريمه الدائم إتحاد العاصمة، المباراة التي ستكون مصيرية أولا بالنسبة لجمال مناد، مدرب العميد الذي قد تكون هذه المقابلة الأخيرة له مع الفريق العاصمي، في حال سجل تعثرا آخرا، كما أنها ستكون المحدد لبقية مشوار المولودية في البطولة الوطنية، الفريق الباحث عن التألق هذا الموسم، من خلال تسطيره التتويج ببطولة الموسم الحالي كهدف أساسي ورئيسي له. ولن تكون الأمور سهلة بالنسبة للمهاجم الأسبق للمنتخب الوطني، الذي انتقد كثيرا من قبل أنصار الفريق، الطالبين برحيله من العارضة الفنية للمولودية، وهو الذي يتمتع بحصانة وحماية مدير الفريق عمر غريب الذي يواصل ثقته في جمال مناد، والتي ستنتهي ربما بعد نهاية مباراة اتحاد العاصمة في حال الانهزام، فكل المؤشرات تؤكد بأن المدرب يتواجد في وضعية حرجة، وقد ازداد الضغط عليه كثيرا خلال هذه الأيام التي تسبق «الداربي» العاصمي الكبير، الذي سيحتضنه ملعب تشاكر بالبليدة، لهذا فهو يحضر لاعبيه حتى يكونوا في أحسن لياقة بدنية وفي المستوى المطلوب أمام الاتحاد، الذي كشر عن أنيابه هذا الموسم وأظهر قوته في المنافسة الحالية. يصر مناد على النقاط الثلاث لهذه المقابلة، لأن الفوز سيعيد الثقة للاعبين والطاقم الفني والأنصار أيضا، وهو ما من شأنه أن يعطي دفعا جديدا للمولودية التي تغتنم هذه الأيام التي توقفت فيها البطولة الوطنية لكي تنظم صفوفها من جديد، فانهزام المولودية في هذا «الداربي» الذي سيلعب يوم الخميس المقبل، سيدخل النادي في أزمة لن تعرف لها حلا سريعا، وهذا ما يحذر منه المدرب جمال مناد، الذي يتواجد رأسه تحت المقصلة، قبل الحديث عن أية أزمة أخرى. من جهته، وضع عمر غريب اللاعبين أمام مسؤولياتهم، حيث وجه لهم خطابا، حذرهم فيه من سوء الانضباط وعدم احترام المدرب جمال مناد، مؤكدا بأن ليس هناك من أمضى عقدا لكي يلعب أساسيا دائما، وبالنسبة لغريب فإنه لن يتسامح مع كل من تخول له نفسه لاحقا إثارة المشاكل في التشكيلة.