عرفت فاتورة واردات المواد الصيدلانية ارتفاعا ب10 بالمائة خلال الأشهر الثمانية الأولى ل 2016 مقارنة مع نفس الفترة ل 2015 رغم تراجع الكميات المستوردة. وأكد مركز الإحصائيات التابع للجمارك أمس أن قيمة استيراد هذه المواد سجلت ارتفاعا ب 353ر1 مليار دولار مقابل 226ر1 مليار دولار، أي بزيادة 127 مليون دولار بين فترتي المقارنة. وعلى العكس من ذلك، فقد عرفت الكميات المستوردة تراجعا واستقرت إلى ما يقارب 513 16 طنا مقابل 454 17 طنا. وحسب نوع المواد، شهدت واردات الأدوية ذات الاستعمال البشري ارتفاعا بحوالي 27ر1 مليار دولار مقابل 16ر1 مليار دولار، بارتفاع قدر ب 61ر111 مليون دولار في الوقت الذي عرفت الكميات المستوردة تراجعا ب 805 14 طنا مقابل 907 15 طنا.وبالنسبة للأدوية الموجهة للطب البيطري، فقد بلغت فاتورة الواردات 71ر22 مليون دولار، أي 4ر471 طنا مقابل 38ر20 مليون دولار، وهو ما يمثل 4ر490 طن أي بارتفاع 71ر22 بالمائة.أما واردات المنتجات شبه الصيدلانية، فقد سجلت أيضا ارتفاعا بلغ 13ر53 مليون دولار باستيراد 1.237 طنا، مقابل 3ر40 مليون دولار ل 1.057 طنا، أي بارتفاع يقدر ب 83ر12 مليون دولار. للإشارة، ففي إطار ترشيد واردات الأدوية فقد حدد قرار وزاري في ديسمبر 2015 قائمة المواد الصيدلانية الموجهة للاستعمال البشري والمعدات الطبية المصنوعة في الجزائر والتي يمنع استيرادها. ويتعلق الأمر ب 357 دواء من بينها أدوية على شكل أقراص ومراهم للجلد وللعيون ومحاليل للحقن. ويضاف إلى هذه القائمة 11 معدات طبية أخرى مصنعة محليا تمنع من الاستيراد كالحقن والضمادات ومواد كبيكاربونات الصودا المستعملة في تصفية الكلى. وفي 2015 بلغت واردات المواد الصيدلانية 96ر1 مليار دولار مقارنة ب 2014 وبحجم إجمالي قارب 27.000 طنا.