استقبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة أمس، بالجزائر العاصمة الرئيسة السابقة لجمهورية أندونيسيا ميغاواتي سوكارنوبوتري، التي تقوم بزيارة صداقة إلى الجزائر. وجرى الاستقبال بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم. عقب الاستقبال، أكدت السيدة ميغاواتي سوكارنوبوتري في تصريح للصحافة أنها أجرت مع رئيس الجمهورية محادثات "جد هامة ومثمرة حول الاقتصاد وحول مجالات أخرى ذات طابع ثقافي و اجتماعي". كما أعربت الرئيسة السابقة لجمهورية إندونيسيا عن "ارتياحها" للقائها بالرئيس بوتفليقة مشيرة إلى انه تم التطرق خلال هذا اللقاء كذلك إلى مواضيع مرتبطة بالتاريخ. كما استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس رئيسة جمهورية أندونيسيا السابقة، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وتبادل الطرفان خلال اللقاء وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما تلك المتعلقة بتعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. الاستقبال تم بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم. الرئيسة السابقة لأندونيسيا أشادت بعلاقات الصداقة التي تجمع بين الجزائر وبلادها خاصة في إطار حركة عدم الانحياز، داعية إلى دعم مشروع تصنيف أرشيف هذه المنظمة كذاكرة عالمية من قبل اليونسكو. ميغاواتي كانت ألقت محاضرة بالمركز الوطني للأرشيف الجزائري، ذكرت خلالها بأن علاقة الصداقة بين الجزائروأندونيسيا يمكن الإطلاع عليها من خلال مخزون الأرشيف الذي يزخر به البلدان، مسجلة دعمها "الكامل" للتعاون الثنائي في مجال الأرشيف ل«بناء محور تاريخي" يعد تكملة للجهد الذي كان قد بذله الآباء المؤسسون الذين عملوا جنبا إلى جنب من أجل افتكاك استقلال الشعوب المستعمرة آنذاك و''إقامة تعاون قائم على أساس الأخوة". في هذا الاطار، شددت الرئيسة السابقة لأندونيسيا على أهمية التعاون بين البلدين من أجل تصنيف أرشيف حركة عدم الانحياز ك "ذاكرة للعالم" من قبل اليونسكو في الفترة ما بين (2016 /2017) وذلك بعد نجاح هذه الخطوة بالنسبة لأرشيف المؤتمر الآفرو-آسياوي الذي كان قد تمخض عنه البيان المتضمن المبادئ العشر لمؤتمر باندونغ. يعد هذا الهدف - حسبها - "جهدا في غاية الأهمية" في سبيل "بناء ثقافة وحضارة إنسانية أكثر إنصافا، مع تسطير الكيفية التي يتعين أن يبنى عليها التعاون بين الدول"، إذ "حان الوقت لتوحيد الأرشيف" الخاص بهذه المرحلة من التاريخ. بخصوص زيارتها إلى الجزائر، أوضحت المسؤولة بأنها ترمي إلى "مواصلة بعث العلاقات الثنائية بين البلدين" والتي كان قد وضع أسسها الأولى والدها والرئيس الأول لجمهورية أندونيسيا أحمد سوكارنو، الذي كان قد أسس لجنة مساندة النضال من أجل استقلال شمال إفريقيا سنة 1951. كما ذكرت أيضا بأن الراحل كان قد رافع من منبر الأممالمتحدة عن حق الجزائر في استفتاء تقرير المصير وهو ما تم فعلا لتكون أندونيسيا أول بلد يعترف باستقلال الجزائر. بالمناسبة، توقفت الرئيسة السابقة لأندونيسيا عند الصداقة التي جمعت بين الزعيم الراحل سوكارنو والرئيس عبد العزيز بوتفليقة اللذين "يشتركان في نفس المثل العليا"، فضلا عن سعي كليهما إلى تطبيق معادلة الاعتماد على النفس في المجال الاقتصادي والتمسك بالهوية، وهو ما كان يعرف عند والدها بمبدأ "تريساكتي".