أشادت الرئيسة السابقة لأندونيسيا، ميغاواتي سوكارنو بوتري، أمس، بعلاقات الصداقة بين الجزائر وبلادها، خاصة في إطار حركة عدم الانحياز، داعية إلى دعم مشروع تصنيف أرشيف هذه المنظمة كذاكرة عالمية من قبل اليونسكو. خلال محاضرة بالمركز الوطني للأرشيف الجزائري، ذكرت ميغاواتي بأن علاقة الصداقة بين أندونيسياوالجزائر يمكن الاطلاع عليها من خلال مخزون الأرشيف الذي يزخر به البلدان، مسجلة دعمها الكامل للتعاون الثنائي في مجال الأرشيف ل “بناء محور تاريخي” يعد تكملة للجهد الذي كان قد بذله الآباء المؤسسون الذين عملوا جنبا إلى جنب من أجل افتكاك استقلال الشعوب المستعمَرة آنذاك و''إقامة تعاون قائم على أساس الأخوة”. شددت الرئيسة السابقة لأندونيسيا، على أهمية التعاون الثنائي من أجل تصنيف أرشيف حركة عدم الإنحياز ك “ذاكرة للعالم” من قبل اليونسكو في الفترة ما بين (2016 / 2017) وذلك بعد نجاح هذه الخطوة بالنسبة لأرشيف المؤتمر الآفرو-آسيوي، الذي كان قد تمخض عنه البيان المتضمن المبادئ العشر لمؤتمر باندونغ. ويعد هذا الهدف جهدا في غاية الأهمية في سبيل “بناء ثقافة وحضارة إنسانية أكثر إنصافا، مع تسطير الكيفية التي يتعين أن يبنى عليها التعاون بين الدول”، بحيث “حان الوقت لتوحيد الأرشيف” الخاص بهذه المرحلة من التاريخ. وحول زيارتها إلى الجزائر، أوضحت ذات المسؤولة أنها ترمي إلى “مواصلة بعث العلاقات الثنائية بين البلدين” والتي كان قد وضع أسسها الأولى والدها والرئيس الأول لجمهورية أندونيسيا أحمد سوكارنو، الذي أسس لجنة مساندة النضال من أجل استقلال شمال إفريقيا سنة 1951. ذكرت أيضا، بأن الراحل كان قد رافع من على منبر الأممالمتحدة لأجل حق الجزائر في استفتاء تقرير المصير وهو ما تم فعلا، لتكون أندونيسيا أول بلد يعترف باستقلال الجزائر. وتوقفت الرئيسة السابقة لأندونيسيا عند الصداقة التي جمعت بين الزعيم الراحل سوكارنو والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اللذين “يشتركان في نفس المثل العليا، فضلا عن سعي كلاهما إلى تطبيق معادلة الاعتماد على النفس في المجال الاقتصادي والتمسك بالهوية وهو ما كان يعرف عند والدها بمبدإ “تريساكتي”.