زارت مجموعة عقلاء الاتحاد الإفريقي أمس الاثنين بمغنية (تلمسان) معسكر قديم لتدريب كبار المناضلين من أجل استقلال إفريقيا. وكان الرئيس الأسبق السيد أحمد بن بلة مصحوبا بالوزيرالمنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبدالقادرمساهل في قيادة الوفد المتكون من الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الإفريقية التنزاني سليم أحمد سليم، والرئيس الأسبق لساوتومي وبرينسيبي السيد ميغال تروفوادا دوس أنخوس دي كونيا ورئيسة اللجنة الانتخابية المستقلة لجنوب إفريقيا السيدة بريغاليا نتومبمهلوب بام، إذ زاروا في جو خيم عليه التأثر تلك الثكنة القديمة التي مر بها العديد من المناضلين المشاهير من الحركة الشعبية لتحرير أنغولا والمؤتمر الوطني الإفريقي وجبهة تحرير الموزمبيق. وفي هذا الموقع الذي يحمل دلالة رمزية حيث نصب الاستعمارأولى ثكناته التي كان الأمير يناورها بجيوشه باستمرار كتب جزء هام من تاريخ إفريقيا من خلال مرور نيلسون مانديلا وأميلكار كابرال وجواكيم تشيسانو وآخرين. وبالمناسبة تذكر السيد ميغال تروفوادا كابرال دي كونيا أحد زعماء حركة تحرير ساوتومي وبرينسيبي هذا المكان وقال "كنا نترصد أخباره بشغف هذا الفضاء الذي وفرته +قبلة الثوار+ لجميع الأبطال الأفارقة مشيرا إلى أن خير دليل على ذلك توقيعنا اتفاق السلام بالجزائرالعاصمة في 24 نوفمبر 1974". ومن جهتها أشادت السيدة بريغاليا نتومبمهلوب بام التي بدا عليها بالغ التأثر بالجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة من أجل إفريقيا محيية الجزائر التي "وقفت على الدوم الى جانب القارة في أفراحها وأحزانها". وتنقلت المجموعة فيما بعد إلى المنزل العائلي للرئيس بن بلة الذي ذكر بأن "العديد من الزعماء الأفارقة على غرار نيلسون مانديلا قد زاروا بيته وتذوقوا الكسكس الذي كانت تعده أمه". يذكر أن المجموعة عقدت أول أمس الأحد بالجزائر اجتماعها السنوي الثالث المخصص للأزمات والتوترات المتعلقة بالعمليات الانتخابية في افريقيا، وقد تناول الاجتماع التحضير للاجتماع المقبل للمجموعة بنيروبي (كينيا) المخصص لقضايا الديمقراطية انطلاقا من قراري الجزائر لسنة 1999 ولومي لسنة 2000. وقد حظيت لجنة العقلاء أول أمس الأحد بتلمسان باستقبال من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أجرى زيارة الى الولاية دامت يومين.