أكد رئيس مجموعة عقلاء الاتحاد الافريقي السيد أحمد بن بلة على حتمية إحلال السلم والاستقرار والمصالحة في القارة الافريقية من خلال ايجاد حلول افريقية. وأشار الرئيس الجزائري الاسبق في افتتاح أشغال اجتماع المجموعة الى ان الوضع في الصومال ودارفور (السودان) وكذا الخلاف بين السودان ومحكمة الجنايات الدولية مسائل مستعجلة يتضمنها جدول أعمال الاجتماع. وأوضح السيد بن بلة ان هذا الاجتماع الذي سيختتم اليوم سيكلل بتوصيات واقتراحات عملية ترفع الى مجلس السلم والامن الافريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي من أجل التكفل بالقضايا المذكورة. كما أبرز رئيس مجموعة العقلاء ضرورة التوصل الى حل نهائي لبؤر التوتر في القارة مشيرا الى أن الهدف الأول يتمثل في تهدئة النفوس بغية توفير شروط التسوية النهائية للمشاكل من خلال الحوار والتشاور. من جهته ذكر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل أن انشاء مجموعة العقلاء من قبل الاتحاد الافريقي يرمي الى اسهام هذه الهيئة في وضع أسس السلم والاستقرار في ربوع افريقيا. وقال السيد مساهل ان مجموعة العقلاء بخبرتها وحكمتها كلفت من طرف رؤساء الدول للتدخل بصفة غير مباشرة في الوقاية أو حل بعض النزاعات، كما أبرز في كلمته الأهمية التي توليها المجموعة لتثبيت البناء الديمقراطي في القارة الافريقية وما يواكبه من ترقية للسلم والتنمية. وأوضح الوزير أن اجتماع الجزائر سيتناول فضلا على النزاعات في القارة التحضير للاجتماع المقبل للمجموعة بنيروبي (كينيا) المخصص لقضايا الديمقراطية انطلاقا من قرار الجزائر لسنة 1999 ولومي لسنة 2000 ، وذكر بالمناسبة ان انعقاد اجتماع مجموعة العقلاء بالجزائر يتم لأول مرة خارج الإتحاد الافريقي بأديسا بابا. بدوره أكد الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الافريقية التانزاني السيد سليم أحمد سليم دعم مجموعة العقلاء للمجهودات المبذولة من طرف الاتحاد الافريقي من خلال مجلس السلم والامن والمفوضية الافريقية في تسوية النزاعات بالقارة. كما ذكر السيد سليم بمساهمة الجزائر في تحرير القارة الافريقية من نير الاستعمار وكذا دورها في ايجاد حلول للنزاعات والازمات التي تعيشها القارة.