أكد السيد الهادي ولد علي وزير الشباب والرياضة، أن الدولة الجزائرية عازمة على رفع التحدي في مواصلة بناء وإنجاز كل الهياكل والمرافق الرياضية، التي تساهم في إنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران عام 2021. وجاء ذلك خلال إشراف ولد علي على افتتاح المؤتمر السنوي للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط صبيحة أول أمس بفندق « الميرديان» بوهران، بحضور الوالي السيد عبد الغني زعلان، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، وشخصيات رياضية وسياسية، وأعضاء اللجنة الدولية وسفراء وقناصلة بعض الدول المتوسطية، حيث اعتبر ولد علي أن اختيار مدينة وهران لاحتضان الطبعة ال 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، هو تكليل لمجهودات السلطات العليا في بناء المنشآت الرياضية والبنى التحتية، والتي بفضلها أضحت مدينة وهران قطبا اقتصاديا وسياسيا ورياضيا وسياحيا، مؤكدا على العمل الجاد والتنسيق الكامل بين اللجنة الوطنية المنظمة المنبثقة من الألعاب المتوسطية، والسلطات المحلية، وبالشراكة مع اللجنة الأولمبية الجزائرية؛ لتوفير كافة الظروف المواتية لإنجاح العرس المتوسطي القادم، مشيرا إلى التجند التام وتضامن المجتمع المدني مع الهيئات الرسمية المحلية، من أجل المساهمة في استقبال ضيوف الجزائر في أحسن حال، ومنح الفرصة لهم للتعرف على التنمية الحضارية التي تشهدها وهران. كما ستكون الفرصة متاحة أيضا يضيف ولد علي - لأعضاء اللجنة الدولية من أجل المعاينة والتقييم الميداني للتحضيرات الجارية لهذه المنافسة الدولية لكل المنشآت والإنجازات الضرورية التي تستضيف هذه الألعاب. وختم ولد علي كلمته بتجديد التزام السلطات العمومية لتسخير كافة الموارد المادية والبشرية، وبالتالي تقديم الضمانات اللازمة لمرافقة وإنجاح العرس الرياضي المتوسطي. زعلان: وهران ستكون في الموعد من جانبه، قال السيد عبد الغني زعلان والي وهران، إن المدينة شرعت فعليا في التحضير الجدي لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، معتبرا ذلك دليلا على التزام الدولة وحرص السلطات العمومية في الجزائر وعلى أعلى مستوى؛ من أجل ضمان أسباب النجاح لهذا الموعد، مؤكدا أن وهران ستفي بوعودها في تقديم طبعة ناجحة ومميزة، مضيفا أن السلطات المحلية تتابع باهتمام كبير تقدم مشاريع إنجاز الهياكل الرياضية التي ستحتضن هذه الألعاب، ومؤكدا أنها ستواصل بنفس العزيمة لتهيئة كل المرافق والانتهاء من كل المشاريع قبل الموعد المحدد لها، «قصد إبراز قدرات الجزائر الفعلية في مجال التنظيم وخدمة الرياضة بصفة عامة، والتي هي روابط صداقة وأخوة وتآلف بين شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط».وفي سياق متصل، أكد الوالي زعلان أن الميزانية المرصودة لهذه الألعاب ستحددها المناقصات وفتح الأظرفة، كاشفا عن أنماط جديدة في التسيير، ستتّبعها اللجنة باعتماد الشراكة و«السبونسورينغ»، كما هو متعامل به عالميا، مؤكدا أن اللجنة المنظمة ستكون لها فرصة الاحتكاك ونهل معارف التنظيم من الطبعات السابقة. وأبدى عمار عدادي، رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، في كلمة له بمناسبة افتتاح المؤتمر السنوي لهذه اللجنة الدولية، ثقته في قدرة الجزائر ومدينة وهران على وجه الخصوص، على النجاح في تنظيم الطبعة 19 للألعاب المتوسطية، مؤكدا أن الجزائر لها تقاليد في تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية، وأن قدوم اللجنة الدولية بكل أعضائها هو بغرض الاطلاع على كل المنشآت المشيَّدة والجاري إنجازها، وأن الوقت في مصلحتها حتى يتقوى هذا التنظيم وتكون الألعاب في مستوى عالمي. مشروع توأمة بين وهران وسبليت كشف مارين أندريساسيفتش، سفير كرواتيا، عن مشروع جارٍي العمل به بين مدينة سبليت الكرواتية التي سبق لها تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1979، ومدينة وهران، مؤكدا على ضرورة تفتح الجزائريين والكرواتيين على بعضهم البعض أكثر؛ «أرى أنه من الضروري أن يقدم أبناء بلدي إلى الجزائر حتى يقفوا عن قرب على حفاوة ترحاب الجزائريين بضيوفهم، والتي يقل نظيرها، فمن الجيد أن يتبادل البلدان الزيارات بين مختلف شرائح المجتمع خاصة للأطفال؛ من أجل التقارب بين الشعبين. والأهم هو تنظيم دورات رياضية دولية بين المدن التي سبق لها احتضان الطبعات السابقة من الألعاب المتوسطية، تكون بمثابة اختبار وتدقيق للتنظيم وحتى للمستوى الفني للعبة المتنافس فيها. أتمنى كل النجاح لأصدقائنا الجزائريين في تنظيمهم الطبعة 19 في وهران عام 2021». اللجنة المتوسطية تقف عند البرنامج التنموي لوهران عاين أعضاء اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط أول أمس، الهياكل الرياضية والتي يوجد بعضها في المراحل الأخيرة للإنجاز، على غرار المركّب الرياضي الجديد ببئر الجير، والقاعة متعددة الرياضات ومضمار ألعاب القوى والمركّب المائي، والقرية الأولمبية وميدان الرماية وباقي المنشآت، على أن يغادر الوفد المتوسطي مدينة وهران اليوم، بعد اجتماعه باللجنة الوطنية المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021.