نظم صحراويون بعد ظهر أمس، تجمعا بساحة تروكاديرو بباريس، بمناسبة الذكرى ال6 لتفكيك المخيم الصحراوي اكديم أزيك بالقوة على يد القوات المغربية والذي تم على إثره الحكم على 22 صحراويا بأحكام قاسية. وسار الصحراويون بعد التجمع الذي دام 90 دقيقة إلى غاية سفارة المغرب التي تبعد ب300 متر عن مكان التجمع من أجل التنديد بالسنوات ال41 للاحتلال غير المشروع للصحراء الغربية ودعم الحكومة الفرنسية للمغرب. وقامت قوات الأمن بإبعاد المتظاهرين الذين كانوا مدعومين بمتعاطفين فرنسيين بعيدا عن السفارة، فيما كان المتظاهرون يهتفون «المغرب مجرم وفرنسا شريكة»، حسبما تمت ملاحظته في عين المكان. وأكد الصحراويون خلال هذه المظاهرة التي نظمتها كل من جمعية الصحراويين في فرنسا ومعية الجالية الصحراوية بفرنسا والأرضية من أجل التضامن مع شعب الصحراء الغربية أنه لا يوجد إلا خيار وحيد للنزاع في الصحراء الغربية، وهو «الحق في تقرير مصير الشعب الصحراوي»، منددين بقمع السلطات المغربية في الأراضي المحتلة، مطالبين بالإفراج عن السجناء السياسيين. وذكر المبادرون بالمظاهرة بأن قوات الأمن المغربية قد أقدمت في 8 نوفمبر 2010 على استعمال القوة لتفكيك مخيم اكديم أزيك، حيث كان يعيش أكثر من 20000 صحراوي. كما أكدوا بأن «22 مناضلا صحراويا قد صدرت في حقهم أحكام قاسية بالسجن (من 20 سنة إلى السجن المؤبد رغم إلغاء حكمهم بمحكمة النقض بتاريخ 27 يوليو 2016، وإحالة القضية أمام محكمة الاستئناف المدنية وهم مسجونون بشكل تعسفي» مطالبين بإطلاق سراحهم «الفوري واللامشروط». وأشاروا في ذات السياق إلى أن النظام المغربي «يفرض حصارا حقيقيا على الصحراء الغربية من أجل التعتيم على الوضع الحقيقي السائد من خلال طرد الوفود الأجنبية (صحفيين وقانونيين ونقابيين وجمعيات)» مذكرين بقيام المغرب مؤخرا بطرد المناضلة الحقوقية كلود مونجان «مع أنها جاءت لزيارة زوجها نعمة أسفاري، السجين السياسي الصحراوي المحتجز منذ نوفمبر 2010».