كشف حمزة محمودي، رئيس مجمع محمودي، في تصريح خص به «المساء»، عن تلقيه مؤخرا، الضوء الأخضر للشروع في تجسيد مشروع مصنع تركيب الشاحنات بالجزائر والتي تنتمي لعلامة صينية، موضحا أن أسعارها ستكون مغرية للزبائن، في حين أعلن عن بدء الإنتاج بمركب الجرارات بالمسيلة بداية من جانفي 2017، وهو المشروع الذي سيكون محل ندوة صحفية تعقد خلال الأيام القادمة، فيما يأمل هذا المستثمر الشاب أن تحظى استثماراته بقليل من الاهتمام من طرف السلطات الولائية. وذكر محمودي، في تصريحه ل«المساء»، أن المجمع الذي تخصص في عدة نشاطات اقتصادية على غرار، الأشغال العمومية والبناء وكذا بيع السيارات الجديدة عبر عدد من ولايات الوطن، بالموازاة مع مشاريع في القطاع السياحي والفلاحي، دخل مؤخرا تجربة تركيب الجرارات الفلاحية بعد توقيعه عقد شراكة مع متعامل هندي، وفي هذا الصدد أعلن رئيس المجمع، أن مركب إنتاج الجرارات المتواجد بالمسيلة، سيشرع في الإنتاج شهر جانفي 2017، مؤكدا أن دخوله عالم الصناعة، جاء في سياق تدعيم جهود الدولة في تنويع النسيج الصناعي الوطني، إلى جانب تقليص فاتورة الاستيراد. وأوضح ذات المتحدث، أن وحدة تركيب الجرارات، من شأنها أن تنتج في المرحلة الأولى حوالي 10 جرارات في اليوم لتنتقل قدرات إنتاج المصنع إلى 40 جرارا يوميا، في مرحلة لاحقة. وقد أشار رئيس مجمع محمودي، في هذا الصدد، أنه في إطار تشجيع الإنتاج الوطني، من شأن الفلاحين الاستفادة من قروض بكنية وكذا شراء جرارات المجمع بالتقسيط، والذي يوفر بشأنها خدمة ما بعد البيع، إلى جانب قطع الغيار. فيما أشار رئيس مجمع محمودي، إلى حصوله خلال الأيام الأخيرة، على الموافقة للبدء في تجسيد مشروع آخر، يتعلق بتركيب الشاحنات، وهو المشروع الذي ينتظر أن ينطلق بالشراكة مع علامة صينية، قال محمدوي، أنها معروفة بجودة تجهيزاتها، مفضلا، عدم الإفصاح عنها إلى وقت لاحق. وذكر في سياق ذي صلة، أن المجمع خصص 150 مليار سنتيم لهذا المشروع الذي من المقرر أن ينجز حسب دراسة 18 شهرا، وتأكد أنه سيوفر شاحنات من مختلف الأحجام، الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بأسعار تنافسية تصل إلى 30 بالمائة عن تلك المستوردة من نفس العلامة. فيما لم يحدد بعد مكان إقامة المشروع الذي سيكون حسب صاحبه إما بولاية البويرة أو المسيلة، وذلك «حسب التسهيلات التي يمكن أن يحصل عليها المجمع». ومن المتوقع أن يوفر المصنع 450 منصب شغل. وأوضح، حمزة محمودي، أن المجمع الذي من شأنه توظيف ألف عامل من خلال المشاريع الجاري تجسيدها خلال السنة المقبلة، على غرار المشاريع المتعلقة بالسياحة والأشغال العمومية وغيرها. وناشد حمزة محمودي، رئيس مجمع محمودي، الذي يشغل منصب رئيس المكتب الولائي للكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية بالمسيلة، السلطات الولائية، وعلى رأسها والي الولاية الجديدة لإعطاء أهمية للمشاريع التي يسعى لتجسيدها بالولاية، إلى جانب منح تسهيلات للمستثمرين الشباب الحاملين لأفكار ومشاريع من شأنها كما قال أن تساهم في رفع مستوى التنمية وبولاية المسيلة وكذا على المستوى الوطني، على اعتبار أن بعض الاستثمارات تجاوزت على حد تأكيده حدود الولاية إلى ولايات أخرى من خلال توسيع نشاطاتها.