نزل مدرب شبيبة القبائل التونسي سفيان حيدوسي على لاعبيه بوابل من التوبيخات، بعد الانهزام الأخير الذي مني به في غليزان بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد، وبطريقة مذلة للنادي العريق ولتاريخه وأمجاده، بارتكاب أخطاء صبيانية، كلفت الشبيبة انهزاما قاسيا أمام فريق سريع غليزان، يلعب كرة جميلة ويملك إمكانيات كبيرة، ومن المنتظر أن يكون مفاجأة البطولة الوطنية لهذا الموسم. الحيدوسي كان واضحا أمام لاعبيه، حيث أكد لهم بأنه من هنا فصاعدا، فإن اللاعب الذي لا يبلل قميصه سيطرد من الفريق مهما كان وزنه، مشيرا في تصريحاته بعد مباراة غليزان، الموجهة للاعبي النادي، بأن زمن التدليل قد ولى: «معي أنا، كل اللاعبين سواسية، وليس هناك لاعب لا يمس، من يكون في أحسن لياقة هو الذي سيلعب»، قال حيدوسي، قبل أن يضيف: « أمارس مهنة التدريب منذ مدة طويلة، ولأول مرة أرى فريقا يلعب بهذه الطريقة، من هنا فصاعدا المناصب ستكون غالية جدا، ومن لا يبلل قميصه فعليه أن يغادر الفريق، مستواكم كان رديئا جدا، يمكن الانهزام في المباراة لكن ليس بهذه الطريقة». وعلى ما يبدو، فإن المدرب التونسي للشبيبة تلقى الورقة البيضاء من إدارة النادي ومن الرئيس حناشي الذي لم يجد الحلول المناسبة لفريقه، الباحث عن لعب الأدوار الأولى، حيث أدى بشبيبة القبائل إلى أن تدفع ثمن سياسته الفاشلة في تسيير فريق كبير، تميز عبر السنين في كرة القدم الجزائرية بتتويجاته الكثيرة محليا وقاريا. وينتظر أن يعرف «الميركاتو» الشتوي القادم ثورة في تشكيلة الفريق القبائلي، فسيغادر العديد من اللاعبين النادي، وهذا بسبب محدوديتهم فوق الميدان، مثلما يؤكدون عليه من مباراة إلى أخرى. يحتاج النادي إلى إجراء استقدام من أربعة إلى 5 لاعبين في مرحلة التحويلات الشتوية القادمة، منهم مهاجمين، إلى جانب مدافعين في المحور، هذه المنطقة التي أظهرت نقضا وضعفا كبيرين في المباريات التي يلعبها النادي، حيث أصبح أداء القائد ريال غير مقنع وجعله يتسبب في أخطاء فاضحة كلفت الفريق الخسارة، هذا اللاعب وضع في قائمة المسرحين من النادي في «الميركاتو» القادم، مثله مثل المهاجمين زياية وبن قابلية، لضعف مردوديهما أمام المرمى، فالمشكل في شبيبة القبائل اتضح أنه ليس في المدرب، لكن في نوعية اللاعبين أولا، ونوعية مسيري هذا الفريق الذي كان كبيرا، وحوله مثل هؤلاء المسؤولين إلى أقل من عادي.