أخيرا تنفست شبيبة القبائل وأنصارها الصعداء بعد الفوز الذي حققه النادي في الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس»، ضد شباب قسنطينة يوم الجمعة الماضي خارج القواعد. الفوز الذي جاء بعد 7 جولات عجاف أدخل الكناري في مرحلة الشك، وأتى على استقالة المدرب السابق كمال مواسة وتعويضه بالتونسي سفيان الحدوسي، الذي نجح في أول خرجة له مع الفريق القبائلي، والذي يبدو أنه حرر اللاعبين من العقدة التي كانوا عليها في الماضي، والتي كانت عقبة أمامهم في تحقيق الانتصارات المرجوة من قبل المشجعين. وقد عرف المدرب التونسي كيف يحفّز لاعبيه من جديد رغم أن الأداء لم يكن في المستوى المطلوب، ويتطلب عملا كبيرا من قبل هذا المدرب لتستعيد الشبيبة بريقها، إلا أن النتيجة كانت مهمة جدا بالنسبة للفريق القبائلي الذي كان يبحث عن «الديكليك» منذ فترة طويلة، ليعود إلى الديار بثلاث نقاط مهمة تثري رصيده إلى 12 نقطة، وفي مرتبة سابعة تعطي الأمل بالنسبة للنادي في تسجيل الانطلاقة اللازمة. ونجح الحيدوسي في اختيار اللاعبين وتوظيفهم سيما في المرحلة الثانية من المباراة، حيث ترك اللاعب بولعويدات كورقة رابحة، وكان صاحب الهدف في نهاية اللقاء، ليقضي بذلك على آمال السنافر الذين يعانون الأمرّين من جهتهم هذا الموسم. وبعد هذا الفوز، يُنتظر أن يكون رد فعل اللاعبين أحسن في ملعبهم أول نوفمبر بتيزي وزو، في الجولة القادمة من الرابطة الأولى عند استقبالهم دفاع تاجنانت، فاللاعبون يجدون صعوبات كبيرة في الفوز بتيزي وزو. وأرجعوا السبب إلى الضغط الكبير المفروض عليهم من قبل الأنصار، الذين سيطالَبون بالفوز لا غير في مباراة تاجنانت بعد أن حقق الفريق الانتصار خارج القواعد، مما يعني أن اللاعبين أضافوا ضغطا آخر عليهم بفوزهم في قسنطينة، لأنه سيكون من غير المقبول منهم التعثر من جديد في تيزي وزو، وهذه هي مهمة أخرى للمدرب التونسي حيدوسي، الذي عليه أن يركز على الجانب البسيكولوجي للاعبين خلال هذه الأيام التي تسبق مباراة تاجنانت، حتى يتخلص لاعبوه من عقدة ملعب تيزي وزو، فقد عبّرت عناصر التشكيلة القبائلية بأنها معجبة بطريقة عمل المدرب التونسي، وبهذا فلن يكون أمامهم أي عذر في حال تسجيل تعثر في القواعد مستقبلا. وأكد مدرب الشبيبة سفيان حيدوسي بعد نهاية المباراة، أنه كان واثقا من تسجيل الفوز في قسنطينة، مشيرا إلى أنه درس جيدا طريقة لعب شباب قسنطينة، ووقف على نقاط ضعف هذا النادي، وهذا ما استغله في هذه المباراة، معترفا بأن هناك نقائص في فريقه سيعمل على تداركها خلال الأيام المقبلة، حتى لا تُرتكب نفس الأخطاء التي وقف عليها ضد «سي أس سي»؛ «حققنا فوزا مهمّا في قسنطينة، لكن هناك بعض النقائص علينا أن نتداركها. هناك عمل كبير ينتظرنا، لكن هذا الفوز سيسمح لنا بأن نعمل في أحسن الظروف».